أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي عن الشهر الماضي والصادر اليوم الأربعاء الثاني عشر من أكتوبر تشرين الأول أن مسؤولي المركزي الأميركي تفاجئوا بوتيرة التضخم متوقعين الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لحين تراجع الأسعار.
ورفع الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة بنحو 75 نقطة أساس الشهر الماضي مواصلاً سياسة التشديد النقدي في ظل ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في عقود.
وذكر محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي: رأى المشاركون أن اللجنة بحاجة إلى الانتقال إلى موقف سياسي أكثر تقييداً للوفاء بمهام البنك والمتمثلة في تعزيز أقصى درجات التوظيف واستقرار الأسعار.
وأضاف المحضر: العديد من المشاركين أشاروا إلى أنه -لا سيما في البيئة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية التي تتسم بدرجة عالية من عدم اليقين- سيكون من الضروري معايرة وتيرة المزيد من تشديد النقدي بهدف التخفيف من مخاطر الآثار السلبية الكبيرة على التوقعات الاقتصادية.
التضخم لا يزال جامحاً
كما أشار المسؤولون إلى أن التضخم لم يظهر سوى القليل من الدلائل حتى الآن على تراجعه، وأنه لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2%.
وعلق المشاركون على أن بيانات التضخم الأخيرة جاءت بشكل عام أعلى من التوقعات وأنه في المقابل كان التضخم ينخفض بشكل أبطأ مما كانوا يتوقعون في السابق.
وأرجع مسؤولو الفدرالي ارتفاع التضخم إلى مشاكل سلاسل الإمدادات، والتي لم تكن مقتصرة على السلع لكنها تمتد إلى نقص العمالة.
ورأوا أن الضغوط التضخمية ستتراجع تدريجياً خلال السنوات المقبلة.