النفط يرتفع مع إقبال المستثمرين على المخاطر وزيادة طلب الصين

صعدت أسعار النفط الأربعاء 19 أكتوبر، معوضة خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ أقبل المستثمرون على الأصول التي تنطوي على مخاطر عالية مثل السلع الأولية وسط مكاسب في أسواق الأسهم وظهور علامات على تجدد الطلب ف الصين أكبر مستورد للنفط.

وبحلول الساعة 0455 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسوية ديسمبر كانون الأول 46 سنتا، أو 0.5%، إلى 90.49 دولار للبرميل.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر تشرين الثاني83.69  دولار للبرميل، بزيادة 87 سنتا، أو 1.1%.

وفي الجلسة السابقة، انخفض خام برنت 1.7% وهبط الخام الأميركي 3.1% وصولا إلى أدنى مستوياتهما في أسبوعين بفعل تقارير عن اعتزام الرئيس الأميركي جو بايدن سحب المزيد من البراميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.

كما تلقت أسعار النفط دعما من الإقبال على المخاطرة والذي انتعش بفضل أرباح الشركات الأميركية المشجعة وصعود أسواق الأسهم.

 

معنويات مرتفعة

قال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في بنك دي.بي.إس في سنغافورة “من المرجح أن يكون الارتفاع الطفيف في أسعار النفط ناجما عن المعنويات المرتفعة في بورصات الأسهم وعودة المخاطرة في التداولات”.

كما تدعمت الأسعار في ظل بوادر انتعاش الطلب الصيني. فقد حصلت شركة التكرير العملاقة الخاصة تشجيانغ بتروكيميكال كورب على حصة إضافية لاستيراد النفط الخام في عام 2022 قدرها عشرة ملايين طن، ونالت شركة شيم تشاينا التي تديرها الدولة على حصة إضافية قدرها4.28  مليون طن. ويعادل ذلك حوالي 104 ملايين برميل.

 

خطة بايدن

 

كما أدى الحظر المنتظر من الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية وخفض الإنتاج الذي قررته مجموعة أوبك+، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بينهم روسيا، البالغ مليوني برميل يوميا إلى حفاظ الأسعار على قوتها.
وسيؤدي خفض أوبك+ وحظر الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل. وستدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر كانون الأول وفبراير شباط على الترتيب.

ولسد الفجوة، سيعلن بايدن عن خطة في وقت لاحق اليوم الأربعاء لبيع الكمية المتبقية المسحوبة من احتياطي البترول الاستراتيجي وسيكشف تفاصيل استراتيجية لإعادة ملء المخزون عندما تنخفض الأسعار، حسبما قال مسؤول كبير بالإدارة.

وذكر مسؤول كبير إن الإدارة الأميركية تخطط لبيع 15 مليون برميل من احتياطياتها في ديسمبر كانون الأول، هي الدفعة الأخيرة من180  مليون برميل تم سحبها هذا العام.

وقالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأميركي الثلاثاء إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت نحو 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر تشرين الأول. وتراجعت مخزونات البنزين نحو 2.2 مليون برميل في حين هبطت مخزونات نواتج التقطير 1.1 مليون برميل.

ومن المقرر صدور بيانات المخزونات من إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في وقت لاحق اليوم الأربعاء.