أظهرت بيانات رسمية صدرت الجمعة 21 أكتوبر تشرين الأول أن مبيعات التجزئة في بريطانيا انخفضت بأكثر من المتوقع في سبتمبر أيلول، إذ هبطت 1.4% متأثرة بما يعانيه المستهلكون في ظل ارتفاع في الأسعار.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن بيانات سبتمبر أيلول تأثرت أيضاً بعطلة عامة خلال جنازة الملكة الراحلة إليزابيث عندما أغلقت الكثير من متاجر التجزئة أبوابها.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون انخفاض مبيعات التجزئة 0.5%.
وباستثناء وقود السيارات، فقد هبطت المبيعات 1.5% عن أغسطس آب.
ويعمل المستهلكون على تقييد نفقاتهم وسط ارتفاع التضخم 10%، كما يتخوفون من احتمال حدوث ضغط أكبر على قوتهم الشرائية في 2023 بعدما ألغى وزير المالية جيريمي هانت تخفيضات ضريبية سبق أن خططت لها رئيسة الوزراء ليز تراس. وأعلنت تراس أمس الخميس استقالتها.
وأظهر استطلاع نُشر الليلة الماضية أن ثقة المستهلكين لا تزال قريبة من أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث تجد الأُسر نفسها مضطرة للتعامل مع مزيج من ارتفاع التضخم وفوضى السياسة في بريطانيا.
وذكر مكتب الإحصاءات أن إجمالي المبيعات تراجع على أساس سنوي 6.9%.
وأظهرت بيانات منفصلة للمكتب أن بريطانيا اقترضت 20.01 مليار جنيه إسترليني (22.37 مليار دولار) في سبتمبر أيلول ارتفاعاً من 17.1 مليار التي توقعها خبراء استطلعت رويترز آراءهم.
وسيسعى هانت إلى أن يُظهر للمستثمرين أنه قادر على إصلاح المالية العامة عندما يقدم خطة الموازنة في 31 أكتوبر تشرين الأول والتي من المتوقع أن تتضمن تخفيضات في الإنفاق وربما زيادات ضريبية أخرى.