ظلت أسعار الذهب فوق مستوى 1800 دولار للأوقية (الأونصة) الذي يعد نقطة ارتكاز يوم الأربعاء إذ زادت مؤشرات على تراجع التضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن يتخذ المركزي الأمريكي نهجا أقل تشددا في السياسة النقدية عندما يصدر قراره في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة مسجلا 1805.09 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 1242 بتوقيت جرينتش وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1818 دولارا.

وارتفعت أسعار الذهب بما يصل إلى 2.4 بالمئة إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات أن الارتفاع في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع مما أدى إلى تراجع الدولار.

ومما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، تراجع الدولار 0.1 بالمئة مقابل عملات منافسة عند 103.940 بما لا يبعد عن أدنى مستوى في ستة أشهر لامسه بعد بيانات التضخم عند 103.57.

وقال كريج إيرلام محلل السوق لدى أواندا “هناك بشكل واضح اعتقاد بأن نهاية دورة التشديد النقدي باتت وشيكة وينتظر المتعاملون فحسب المركزي الأمريكي لإعطاء الضوء الأخضر لذلك”.

وتابع قائلا “إذا خفف المركزي موقفه في وقت لاحق اليوم، يمكننا أن نرى الذهب يستقر فوق مستوى 1810 دولارات بما سيمنحه ارتفاعا قبل عيد الميلاد”.

ومن المقرر صدور قرار المركزي الأمريكي في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش ويليه مؤتمر صحفي لرئيسه جيروم باول. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير لهذا العام.

ويُعرف الذهب بأنه وسيلة تحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبيته لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 23.62 دولار للأوقية وهبط البلاتين 0.8 بالمئة إلى 1025 دولارا، بينما تراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1919.14 دولار.