28 كتاباً ينصح بها أثرياء العالم لذكاء أعلى في عالم الأعمال والقيادة

يقول العديد من المديرين التنفيذيين في الشركات التكنولوجية الضخمة إنّهم تعلموا بعضاً من أهمّ دروس الأعمال من ال#كتب. وقد أوصى إيلون ماسك وجيف بيزوس وبيل غيتس بالعديد من السِير الذاتية إلى روايات الخيال العلمي وغيرها، على مر السنين. وقد نشرت Business Insider 28 كتاباً يعتبر المديرون التنفيذيون أنّها علمتهم الكثير عن الأعمال والقيادة والعالم.
كتب بيزوس المفيدة في إنشاء منتجات وخدمات مثل Kindle و Amazon Web Services، هي التالية:
– The Remains of the Day
تحكي رواية كازو إيشيغورو هذه عن خادم إنكليزي في زمن الحرب في إنكلترا بدأ في التشكيك في ولائه مدى الحياة لصاحب العمل أثناء إجازته. وقال بيزوس عن الكتاب “قبل قراءته، لم أكن أعتقد أن الرواية الكاملة ممكنة”.
– Built to Last: Successful Habits of Visionary Companies
يعتمد هذا الكتاب على ست سنوات من البحث من كلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة ستانفورد والتي تبحث في ما يميز الشركات الاستثنائية عن منافسيها. وقال بيزوس إنّه “كتاب الأعمال المفضل”.
– The Black Swan: The Impact of the Highly Improbable
أشاع نسيم نيكولاس طالب مصطلح “البجعة السوداء” في هذا الكتاب وأكّد أنّ مثل هذه الأحداث هي غير محتملة للغاية، وغير متوقعة، وليست ذات تأثير.
– Sam Walton: Made in America
في سيرته الذاتية، يتذكر مؤسِّس “وول مارت” الملياردير سام والتون حياته المهنية في بناء أحد أكبر تجارة تجزئة في العالم.
– Creation: Life and How to Make It
يناقش ستيف غراند في هذا الكتاب الحياة الاصطناعية من خلال مخلوقات لعبة كمبيوتر عام 1996.
– The Innovator’s Dilemma
يتحدّث كلايتون كريستنسن في هذا الكتاب عن نجاحات وإخفاقات الشركات المختلفة في الابتكار.
– The Goal: A Process of Ongoing Improvement
في هذه الرواية، درس إلياهو غولدرات وجيف كوكس نظرية القيود من منظور إداري.
– Lean Thinking: Banish Waste and Create Wealth in Your Corporation
 ينقل هذا الكتاب دروساً حول تحسين الكفاءة استناداً إلى دراسات الحالة للشركات الصغيرة عبر مختلف الصناعات.
تتضمّن كتب إيلون ماسك التي يجب قراءتها، عدداً من روايات الخيال العلمي والذكاء الاصطناعي، وهي التالية:
– What We Owe the Future
يُعدّ هذا الكتاب أحد أحدث اختيارات ماسك، ويتناول موضوع المدى الطويل الذي يعرّفه المؤلف بأنّه “وجهة النظر التي تؤثر بشكل إيجابي على المستقبل على المدى الطويل، وهي أولوية أخلاقية رئيسية في عصرنا”. ويقول المسك إن الكتاب “تطابق وثيق” لفلسفته.
– Zero to One: Notes on Startups, or How to Build the Future
 يشارك بيتير ثيل في هذا الكتاب الدروس التي تعلمها من تأسيس شركات مثل PayPal و Palantir. وقال ماسك عن الكتاب، “لقد بنى ثيل العديد من الشركات الرائدة”.
– The Hitchhiker’s Guide to the Galaxy
قرأ ماسك “دليل المسافر إلى المجرة” عندما كان مراهقا وقال إن المركبة الفضائية الموجودة فيه هي مركبته الفضائية المفضلة للخيال العلمي.
– Benjamin Franklin: An American Life
لا تخلو قائمة قراءة ماسك من السير الذاتية، بما في ذلك كتاب والتر إيزاكسون عن بنجامين فرانكلين.
– Einstein: His Life and Universe
استمتع ماسك أيضاً بسيرة آيزاكسون عن ألبرت أينشتاين.
– Superintelligence: Paths, Dangers, Strategies
أوصى ماسك بالعديد من الكتب حول الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هذا الكتاب الذي يتناول أسئلة حول مستقبل الحياة الذكية في عالم قد تصبح فيه الآلات أكثر ذكاءً من البشر.
– Our Final Invention: Artificial Intelligence and the End of the Human Era
في ما يتعلق بموضوع الذكاء الاصطناعي، قال ماسك في تغريدة عام 2014 إن هذا الكتاب الذي يدرس مخاطره وإمكانياته، “يستحق القراءة” أيضاً.
– The Lord of the Rings
من المعروف أنّ بيل غيتس يقدّم توصيات بشأن الكتب في كثير من الأحيان، وهذه أهمّ الكتب المفضلة لديه:
– How the World Really Works
في قائمة القراءة الصيفية لعام 2022، سلط غيتس الضوء على هذا العمل الذي قام به فاتسلاف سميل حيث يستكشف القوى الأساسية الكامنة وراء عالم اليوم، بما في ذلك مسائل مثل إنتاج الطاقة والعولمة. وقال غيتس عن الكتاب: “إذا كنت تريد تعليماً موجزاً وشاملاً في التفكير العددي حول العديد من القوى الأساسية التي تشكل حياة الإنسان، فهذا هو الكتاب الذي يجب قراءته”.
– The Power
تضمّنت قائمة قراءة غيتس هذه الرواية الخيالية التخيلية، حيث تستكشف الكاتبة نعومي ألدرمان الأدوار بين الجنسين وعدم المساواة بين الجنسين من خلال التركيز على عالم تكتسب فيه الشابات فجأة القدرة على إطلاق صدمات كهربائية مميتة من أيديهن، ليصبحن أكثر قوة، بالمعنى الحرفي والمجازي، أكثر من الرجال. وقال غيتس عن الكتاب: “لقد اكتسبت إحساساً أقوى وأكثر عمقاً بالإساءة والظلم الذي تتعرض له العديد من النساء اليوم”.
– Why We’re Polarized
– Tap Dancing to Work: Warren Buffett on Practically Everything, 1966-2012
من الكتب المفضلة لغيتس، وقد كتبه أحد أقرب أصدقائه، الرئيس التنفيذي لشركة Berkshire Hathaway ، وارن بافيت.
– Business Adventures: Twelve Classic Tales from the World of Wall Street
بحسب غيتس، إن هذا هو “أفضل كتاب أعمال قرأته على الإطلاق”. وهو كتاب يجمع 12 مقالة نُشرت في The New Yorker عن لحظات النجاح والفشل في شركات مثل “جنرال إلكتريك” و”زيروكس”.
يبحث هذا الكتاب في أنماط التفكير والميول التي تشوه تصورات الناس عن العالم. وأطلق عليه غيتس “أحد أكثر الكتب التعليمية التي قرأتها على الإطلاق”.
– Origin Story: A Big History of Everything
يتناول ديفيد كريستيان، في هذا الكتاب تاريخ عالمنا، من الانفجار العظيم إلى العولمة الجماعية.
– Range: Why Generalists Triumph in a Specialized World
يستكشف الكتاب الفكرة القائلة بأنه على الرغم من أن العمل الحديث يعطي الأولوية للتخصص، فإن كونك اختصاصياً هو في الواقع الطريق الأفضل للعمل. وقال غيتس إن أفكار الكاتب هنا “تساعد حتى في تفسير بعض نجاح مايكروسوفت، لأننا وظفنا أشخاصاً لديهم اتساع حقيقي في مجالهم وعبر المجالات”.
– The Sixth Extinction: An Unnatural History
تسرد إليزابيث كولبرت تاريخ الانقراضات الجماعية على كوكب الأرض في هذا الكتاب، بما في ذلك الانقراض السادس، الذي يحذر بعض العلماء من أنه قد بدأ بالفعل.
– The Myth of the Strong Leader: Political Leadership in the Modern Age
يتناول كتاب أرشي براون هذا القيادة السياسية طوال القرن العشرين.
– What If?: Serious Scientific Answers to Absurd Hypothetical Questions
يقترح راندال مونرو، مبتكِر موقع الويب الهزلي xkcd ، في هذا الكتاب، إجابات مضحكة وغنية بالمعلومات على الأسئلة الافتراضية الأكثر شيوعاً.

صناديق استرداد الودائع، أدوات لتمويه شطب الودائع

لا تزال خطط الحكومة تدعو لشطب معظم الودائع الدولارية (الفائضة) التي تفوق 100 الف دولار على الرغم من خسارة المواطن للكثير من مدّخراته بسبب الممارسات وعدم تنفيذ اية إصلاحات. اقترحت خطة الحكومة المعدلة الصادرة في 9 ايلول اساليب جديدة لشطب معظم الودائع بالدولار – من خلال شطب الفوائد الفائضة في الودائع، وشطب الودائع غير المؤهلة التي حوّلت من الليرة الى الدولار بعد 17 تشرين، وتحويل ودائع لسندات واسهم في المصارف بالليرة، وتحويل ما تبقى الى صندوق يسمّى «صندوق استرداد الودائع». وتقترح خطة الدولة تأمين استرداد الودائع الفائضة بحسب وصف الحكومة المقدرة بأكثر من 80 مليار دولار من اصل 99 مليار دولار من خلال الصندوق الوهمي الذي سيصدر حقوقاً لصالح المودعين – اي أوراق مالية من دون تحديد تاريخ الاستحقاق وعملته.

انّ تمويل صندوق استرداد الودائع سيستند الى تخصيص بعض الايرادات المستقبلية من ايرادات ادارة اصول الدولة من قبل القطاع الخاص في حال تجاوزت معايير محددة «ومع تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي بنجاح ووصول الدين العام الى مستوى أدنى مما هو مُستهدف في البرنامج للحفاظ على استدامة الدين»، ومن ايرادات الاموال المسروقة والمنهوبة وغير المشروعة، وجزء من اصول البنوك. يحتاج هكذا صندوق قرناً من الزمن لاستعادة جزء من الودائع.

 

والغريب في الامر انّ الحكومة كانت قد أخذت موقفاً مُعاداً لإنشاء صناديق استرداد الودائع، منذ بضعة اشهر، من خلال ادارة مؤسسات القطاع العام للتعويض من عائداتها على «الخسارات» المزعومة المقدّرة بـ 73 مليار دولار التي سيتحملها المودعون. واكدت انّ صندوقا بأصول تبلغ 20 مليار دولار وعائد قدره 5% سيستغرق 73 عاما على الاقل للتعويض عن خسائر المودعين. ولا يضمن ايضا القيمة الحقيقية لتلك الودائع ولا حتى استرداد قيمتها الاسمية التي ستصبح أضعاف الاموال المشطوبة الآن. اضافة الى ان صندوق النقد الدولي يخالف فكرة استعمال مؤسسات الدولة التي هي للجميع، المودع وغير المودع، كأداة للتعويض عن الودائع.

 

سينتج عن خطة الحكومة الاخيرة شطب 84 مليار دولار من اصل 99 ملياراً من الودائع التي ستُحوّل الى ودائع بالليرة على اسعار منخفضة جدا مقارنة بسعر السوق الحرة وسعر المنصة مقابل حقوق ورقية من دون اي قيمة. هذه ليست وسيلة لمعالجة الفجوة المالية. انّ هذا الاقتراح لا يؤدي الى حل بل الى تفاقم الازمة، وهي فقط استبدال التزام مؤكد بالتزام غير مضمون. يجب ان تستيقظ الحكومة وتُقلع كلياً عن الترويج لشطب الودائع التي تؤدي فقط الى هدم ثقة المواطن بالدولة والمصارف كونها لا تستطيع اعادتها.

 

المواطن لا يطالب باسترداد كل امواله فوراً ويعلم انّ اي جهاز مصرفي لأية دولة لا يستطيع اعادة اموال جميع المودعين في وقت واحد. انّ الدولة تُروّج للعكس وتعتبر النقص في السيولة كخسارة. المواطن يطلب من المصارف توفير السيولة والثقة كما كانت عليه قبل «الازمة».

 

انّ الخطأ يكمن في اعتماد ما يسمّى ركائز الخطة من قبل الحكومة الى: «حل الترابط بين ميزانيات المصارف التجارية – الديون السيادية – وميزانية مصرف لبنان». وهذا يعني شطب البنود المشتركة بين الحسابات الثلاثة. وفي المقابل يتوجب شطب الودائع ليبقى التوازن في حسابات المصارف.

 

يجب ان تُدرك الحكومة وكذلك الهيئات الاقتصادية ان اية خطة تستهدف شطب الودائع ستؤدي، اذا طبّقت، الى الاغلاق التام للمصارف والمزيد من التدهور الاقتصادي وستكون نتائجها نقمة وليس نعمة عليها. ان فكرة انشاء صناديق او شركات قابضة وهمية لاسترداد الودائع لا تعيد ثقة المواطن بالجهاز المصرفي.

 

انّ اصرار الحكومة على ان الاستعانة بصندوق النقد هو إلزامي ولا يوجد حلول اخرى، يشير الى انها غير قادرة على الاصلاح ويثير الشك بقدراتها. فهذا كلام لا يتقبّله حتى الصندوق، فهو يدعو الدول دائما للاصلاح الداخلي اولاً مع استعداده بأن يقدم المشورة اللازمة. كما يفضّل ان ترتكز الحلول الى جذب الاستثمارات الخاصة وليس على استجداء المعونات والديون الرسمية اولاً.

 

الحل يتطلب توفير السيولة للقطاع المصرفي واعادة الثقة وهذا لا يتحقق من خلال شطب الودائع ووعود باستردادها بعد عشرات العقود من خلال صناديق وهمية.

 

وأكرر، انّ اهم اوليات الاصلاح (ويجب ان تبدأ حالا) هي التالية:

 

(1) التحرير الكامل لسوق االعملات الاجنبية ليصبح سعر الدولار مقابل الليرة سعراً موحداً تلقائياً محدداً من قبل سوق القطع الشامل لجميع المعاملات المصرفية، للمؤسسات العامة والخاصة، للحكومة، والمواطن. وينهي التعامل باللولار (الدولار المصرفي قبل 17 تشرين 2019) والاسعارالمختلفة للدولار التي لا تزال تُرهق الاقتصاد من خلال التشوهات في الاسعار والدعم الاستنسابي لفئات على حساب فئات اخرى. كما ينهي معاناة المواطن من الشطب غير المباشر بسسب حجب الوصول لودائعه وتحديد السقف على السحب وسعر الصرف المبالغ فيه. لقد خسر المواطن المليارات بسبب القيود على سوق النقد الاجنبي ولم يبق له اية فوائد فائضة كما تزعم الدولة. ومن الواضح انّ أثر الشطب للودائع بالعملة الصعبة كان ولا يزال سلبيا ويضر بثقة المواطن، وهو اكبر عائق للنهوض الاقتصادي. ان تحرير سعر الصرف واطلاق حرية المصارف في التعامل في سوق القطع يعيد السيولة للاقتصاد والمصارف وكذلك ثقة المواطن.

 

(2) اعادة جدولة الاصول والالتزامات المالية جمعاء وتنفيذه من قبل الجهات المعنية في كل قطاع.

 

(3) الالتزام والتوصّل الى التوازن المالي خلال سنة واحدة. وسيساهم في ذلك الى حد كبير في تحرير سعر الصرف بحد ذاته.

 

(4) البدء فوراً بتحسين اداء مؤسسات القطاع العام من خلال خصخصة ادارة كل قطاع على حدة بهدف وقف الهدر في الدولة.

 

انّ تحسين ادراة المؤسسات العامة ضروري لتحسين اداء الاقتصاد وليس للتعويض عن ودائع كبار المودعين او صغارهم. وهذا يتم من خلال خصصة الادارة اولاً ومن ثم إنشاء شركات مساهمة تُعرض في بورصة بيروت وتكون متوفرة للجميع. ومن الممكن ان تحتفظ الحكومة بمساهمة جزئية لتمويل شبكة الامان الاجتماعية للفئات الأفقر.

 

انّ التركيز في الحل على شطب الودائع وأصول المصارف والوعود بإعادتها بعد عقود لن يُثمر. ومن الاجدى للحكومة ان تتوجه للمواطن وللمودع العربي والاجنبي برؤيا جديدة وتبرّىء ذمّتها بتقديم طرح رائد لها (وان لا تكون اسيرة لطلبات الصناديق الدولية) يعيد ثقة المستثمر المقيم والمغترب. انّ الترويج السائد ان الخطة الحالية للحكومة ستجذب المليارات من الخارج هو مجرد وهم، بينما في الحقيقة نحن هَدرنا 25 ملياراً منذ بدء الازمة.