بنك إنكلترا يرفع أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس لأعلى مستوى منذ 2008

رفع بنك إنكلترا الخميس 2 فبراير شباط أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وتراجع عن بعض توقعاته الاقتصادية القاتمة السابقة، حيث صوتت لجنة السياسة النقدية 7-2 لصالح رفع سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بنصف نقطة أساس، مما رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 4% وهو أعلى مستوى منذ 2008، لكنها أشارت في بيان إلى أن الزيادات الأصغر بمقدار 25 نقطة أساس قد تكون في الاجتماعات المقبلة.

وقال البنك “من المتوقع أن ينخفض التضخم السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى حوالي 4% بنهاية هذا العام، إلى جانب انخفاض أقل بكثير من التوقعات، في الإنتاج مقارنة بتوقعات تقرير نوفمبر”.

وجاء التضخم في بريطانيا عند 10.7% في ديسمبر، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى في 41 عاماً في الشهر الذي سبقه عند 11.1% حيث ساعد تخفيف أسعار الوقود على تخفيف ضغوط الأسعار.
ومع ذلك، تستمر أسعار الغذاء والطاقة المرتفعة في الضغط على الأسر في المملكة المتحدة.

وتوقع البنك سابقًا أن الاقتصاد البريطاني سيدخل في أطول فترة ركود على الإطلاق، لكن الناتج المحلي الإجمالي نما بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في نوفمبر بعد تجاوز التوقعات أيضاً في أكتوبر، مما يشير إلى أن الركود الوشيك قد لا يكون طويلاً أو عميقاً كما كان يُخشى سابقاً.

ومع ذلك، خفض صندوق النقد الدولي يوم الإثنين توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة في عام 2023 إلى -0.6%، مما يجعلها أسوأ اقتصاد رئيسي أداءً في العالم، بعد روسيا.

متابعة قراءة بنك إنكلترا يرفع أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس لأعلى مستوى منذ 2008

بعد تراجع الدولار وعوائد السندات.. هل من فرصة استثمار قادمة؟

تراجع الدولار الأميركي والعوائد على السندات الأميركية من أعلى قمة تم تسجيلها في عام 2022 بسبب تسعير السوق واتجاه الفدرالي الأميركي إلى سياسة نقدية أقل تشددًا، بعد أن بدأ معدل التضخم بالتراجع في الولايات المتحدة، وصولًا إلى مستوى 6.45%؜ الآن.

ورفع الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي تعتبر زيادة صغيرة مقارنة بالاجتماع السابق، سوف يقلص الفارق بعوائد السندات ويقلص التباين بالسياسة النقدية بين المركزي الأوروبي والفدرالي الأميركي وهو ما سيدعم العملة الأوروبية الموحدة في المرحلة القادمة.

عدة عوامل تؤثر على معدلات التضخم وأهمها أسعار الطاقة التي تأثرت بشكل كبير من جراء الأوضاع الجيوسياسية بالإضافة إلى إغلاقات الصين بسبب سياسة الزيرو كوفيد، لذلك سقف الـ 5% لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة ممكن أن يرتفع في حال تقلب أسعار الطاقة من جديد وتأثر معدلات التضخم.

والأنظار الآن على سقف معدلات الفائدة، بالإضافة إلى العديد من البيانات المهمة التي تشير إلى احتمال حدوث تباطؤ في الاقتصاد واتجاه السوق نحو الركود الاقتصادي.
وبشكل عام، أي تصحيح للدولار الأميركي صعودًا هو مؤقت، وتراجع العملات الأجنبية كاليورو والجنيه الاسترليني فرصة للشراء.

ويستفيد الذهب من تراجع العوائد على السندات، أما الأسعار الحالية فقد وصلت إلى منطقة التشبع بالشراء، إذا شهدنا تراجع لسعر أونصة الذهب بسبب تصحيح للعوائد على السندات الأميركية، ولامس سعر الأونصة مستوى 1880 – 1900 دولار، فستكون منطقة مغرية للشراء من جديد لاستهداف قمم جديدة هذا العام.

جوزيف ضاهرية