ازداد الاهتمام بالسلع المعروفة باسم المعادن الأرضية النادرة في السنوات الأخيرة خاص في أوج الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والحديث عن تقييم بكين للصادرات إلى واشنطن.
وتُستخدم معادن الأرض النادرة بشكل شائع في أجهزة ومعدات حديثة من الهواتف الذكية إلى غسالات الصحون، وبالتالي، فإن الإخلال بالتوازن بين العرض والطلب حول هذه المعادن يشكل تهديدًا للنمو العالمي.
فما هي معادن الأرض النادرة؟
هناك مجموعة من 17 عنصرًا من بينها معادن مثل الديسبروسيوم، والإربيوم، والأوروبيوم، والجادولينيوم، والهولميوم، تستخدم بشكل شائع من قبل الشركات المصنعة للمنتجات بما في ذلك الهواتف المحمولة، والسيارات، والمعدات العسكرية، وغسالات الصحون.
ورغم أن مصطلح المعادن الأرضية النادرة قد يكون تسمية خاطئة إلى حد ما نظراً لأن هذه العناصر متوفرة في قشرة الأرض، فإن التحدي المتمثل في معالجتها كبير، نظرًا لأن المعالجة والتنقية تتم تحت درجات حرارة عالية، وهذا ما تمتلكه الصين وعدد قليل من الدول الأخرى.
ما أهمية تلك المعادن؟
بالنسبة لمعظم عمليات التعدين العالمية، فإن التركيزات المنخفضة للمعادن الأرضية النادرة والتكلفة العالية المرتبطة بالمعالجة تقلل من الاهتمام بها في مقابل التحول نحو المعادن الأخرى الأكثر ربحية نسبياً مثل الذهب والفضة والنحاس.
ونظراً لأن استخدام المعادن الأرضية النادرة أمر ضروري لشركات التكنولوجيا الأميركية وتطوير المنتجات الحديثة المستخدمة في جميع أنحاء العالم، فإن التغييرات في المعروض منها ستؤثر على اقتصاديات العديد من شركات أميركا الشمالية وأوروبا.
النزاعات التجارية:
وفقًا للمسح الجيولوجي الأميركي، توفر الصين حوالي 80% من إمدادات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وتمتلك بكين الريادة عالمياً من حيث إنتاجها.
وتنتج الصين أكثر من 120 مليون طن متري، وهو ما يزيد بنحو 100ألف طن عن أستراليا التي تحتل المرتبة الثانية.
وبالنظر إلى الاعتماد الهائل من الولايات المتحدة على الصين في هذا الأمر، فإن واشنطن ربما تجد نفسها مهددة بتقييد تدفق تلك المعادن في حالة استفزاز بكين في حرب تجارية كما حدث أثناء ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.