بنك التسويات الدولية: الاقتصاد العالمي في مرحلة حرجة
يجب انتهاء الهوس بالنمو الاقتصادي قصير الأجل
دعا بنك التسويات الدولية إلى تنفيذ المزيد من عمليات رفع الفائدة، محذراً من أن الاقتصاد العالمي في مرحلة حرجة الآن إذ تعاني الدول لخفض التضخم.
وعلى الرغم من عمليات زيادة الفائدة التي لا هوادة فيها خلال آخر 18 شهراً لا يزال التضخم في العديد من الاقتصادات مرتفعاً، كما أن الزيادة في تكاليف الاقتراض أدت إلى أكثر حالات الانهيار المصرفي خطورة منذ الأزمة المالية العالمية قبل 15 عاماً.
وقال أغوستين كارستنز المدير العام في بنك التسويات الدولية إن الاقتصاد العالمي يمر بمنعطف حرج، ولا بد من معالجة التحديات الصارمة.
وأضاف: الهوس بمعدلات النمو قصيرة الأجل لا بد أن ينتهي..وينبغي أن تعيد السياسة النقدية استقرار الأسعار.
كما شدد تقرير البنك على أنه كلما طال أمد التضخم المرتفع، كلما طال أمد التشديد النقدي المطلوب للتصدي له.
ويتوقع كلاوديو بوريو رئيس وحدة النقد والاقتصاد في بنك التسويات الدولية أن تسيطر البنوك المركزية على التضخم لأن تلك وظيفتهم، لكنه تساءل عن تكلفة ذلك.
كما أشارت تقديرات البنك إلى أن تكلفة دعم السكان المسنين ستنمو بحوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة، و5% في الاقتصادات الناشئة على مدار فترة العشرين عاماً المقبلة.
وأشار إلى أنه مع غياب ترشيد الإنفاق من جانب الحكومات، فإن مستويات الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي سترتفع أعلى 200% في الاقتصادات المتقدمة بحلول 2050، وعند 150% في نظيرتها الناشئة.
