اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة ملحوظة، وأن النصف الأول من العام الجاري، سجل تعافيًا يعود بشكل أساسي إلى الطلب الذي جاء أعلى من المتوقع على الخدمات.
وأشارت جورجيفا في كلمة قدمت خلالها أولويات سياسة الصندوق في عاصمة ساحل العاج أبيدجان، إلى أن وتيرة النمو العالمي الحالية لا تزال ضعيفة إلى حد كبير، وأقل بكثير من المتوسط البالغ 3.8% في العقدين السابقين للجائحة.
وأوضحت مديرة الصندوق أن التقديرات تشير إلى أن الخسارة التراكمية في الناتج العالمي نتيجة الصدمات المتعاقبة منذ عام 2020، تبلغ 3.7 تريليون دولار حتى العام 2023.
وقالت جورجيفا إن أغلب الاقتصادات المتقدمة تتباطأ، وفي الصين، جاء النشاط الاقتصادي أقل من التوقعات، كما تعاني العديد من البلدان من نمو ضعيف.
وحذرت المسؤولة من أن التشتت الاقتصادي يهدد بمزيد من تقويض آفاق النمو، وخاصة في الاقتصادات الناشئة والنامية، مشددة على أن الانتصار في المعركة ضد التضخم يتطلب بقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، وعلى أنه من الضروري تجنب تخفيف السياسة النقدية قبل الأوان، نظرًا لخطر عودة التضخم.
وأضافت جورجيفا أن ازدهار الاقتصاد العالمي في القرن 21 رهين بازدهار الاقتصاد الإفريقي، موضحة أن الاقتصادات المتقدمة تشيخ بسرعة لكنها تتوفر على رأس مال كبير، معتبرة أن المفتاح هو ربط رأس المال هذا بشكل أفضل بالموارد البشرية الوفيرة في إفريقيا.