شهدت الأسهم الأوروبية صعوداً قوياً اليوم الثلاثاء إذ ساهمت تصريحات تميل إلى التيسير النقدي من صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفدرالي والبنك المركزي الأوروبي في رفع المعنويات بعد أن دفع الصراع في الشرق الأوسط المستثمرين أمس صوب أصول آمنة.
وقفز المؤشر ستوكس 600 بنحو 2%، وهي أكبر زيادة مئوية له خلال يوم واحد منذ ما يقرب من عام.
وكان المؤشر قد انخفض أمس 0.3% بعد أن أدت الاشتباكات العسكرية في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط وسعي المستثمرين للبحث عن الأمان في السندات والذهب.
وارتفعت سندات منطقة اليورو الأطول أجلا وسندات الخزانة الأميركية وسط رسائل حذرة من مسؤولي الفدرالي والمركزي الأوروبي.
وقال فرانسوا فيلروي دو جالهاو عضو البنك المركزي الأوروبي إن التضخم يجب أن يظل عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ نحو 2% بحلول نهاية عام 2025 رغم الصراع في الشرق الأوسط.
وأشار كبار مسؤولي الفدرالي الأميركي أمس إلى أن ارتفاع العائدات على سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، والتي تؤثر بشكل مباشر على تكاليف التمويل للأسر والشركات، يمكن أن يوجه البنك نحو عدم إقرار مزيد من الزيادات في سعر الفائدة على المدى القصير.
ولامست الأسهم الأوروبية هذا الشهر أدنى مستوياتها في ستة أشهر مع ارتفاع عوائد السندات الأوروبية والأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات بسبب الرهانات على أن البنوك المركزية الكبرى ستُبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وكانت جميع المؤشرات الفرعية في المنطقة الخضراء، وقادت المكاسب أسهم قطاعات السفر والترفيه والتعدين والتكنولوجيا.
وقفز سهم إيه.إيه.كيه 7.7% ليصبح من بين أكبر الرابحين على المؤشر القياسي بعد أن أعلنت شركة تصنيع الأغذية السويدية زيادة في أرباحها للربع الثالث.
وهوى سهم يورو آبي 59% بعد أن خفضت شركة الأدوية الفرنسية توقعاتها لسعر السهم هذا العام وعلقت أهدافها متوسطة المدى.