افتتحت العقود الآجلة للأسهم الأميركية تعاملات على ارتفاع طفيف قبل أسبوع كبير مليئ ببيانات اقتصادية منها قرار بنك الاحتياطي الفدرالي بشأن سعر الفائدة وتقرير الوظائف وتقرير أرباح شركة Apple.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq بنسبة 0.4%. افتتحت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي تعاملاتها مستقرة.
انخفض مؤشر S&P 500 إلى منطقة التصحيح الأسبوع الماضي، حيث انخفض بنسبة 2.5% خلال الأسبوع ليتراجع بنسبة 10.6% عن أعلى مستوى له في عام 2023. انخفض المؤشر بنسبة 4% لشهر أكتوبر (تشرين الأول)، على وتيرة شهره السلبي الثالث على التوالي والذي سيكون أول خط له منذ عام 2020 مع تفشي جائحة وباء كورونا.
ويترقب المستثمرين قرار الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي عند نفس المستوى.
ونظرًا لأن ارتفاع أسعار الفائدة هو السبب الرئيسي وراء هذا التصحيح في سوق الأسهم، يأمل المستثمرون أن يشير الفدرالي إلى إمكانية قيامه برفع أسعار الفائدة. ويتوقع المتداولون أن يكتفي الفدرالي برفع أسعار الفائدة على الأقل لعام 2023.
وقفز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 5% ليبدأ الأسبوع الماضي، لكنه أنهى عند 4.84%. سيصدر يوم الجمعة تقرير الوظائف لشهر أكتوبر مع أمل المستثمرين في حدوث بعض التباطؤ في سوق العمل مما سيسمح لبنك الاحتياطي الفدرالي بالشعور بالراحة مع البقاء في حالة انتظار لبقية العام.
فيما ستعلن شركة Apple عن أرباحها يوم الخميس بعد الجرس. ويشهد أكبر عضو في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عملية تصحيحية بحد ذاتها، بانخفاض 15% عن أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا.
وتركزت عمليات البيع حول مؤشر ناسداك وأسهم التكنولوجيا التي يرى المستثمرون أنها ستتضرر أكثر من غيرها بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. انخفض مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 12% عن أعلى مستوى له في عام 2023، وهو في منطقة التصحيح بقوة. يتجه مؤشر ناسداك وداو جونز، إلى جانب مؤشر S&P 500، للشهر السلبي الثالث على التوالي.