اتفق منتجو النفط في تحالف أوبك+ يوم الخميس على تخفيضات طوعية للإنتاج تبلغ إجمالا نحو 2.2 مليون برميل يوميا في أوائل العام المقبل بقيادة السعودية التي مددت خفضها الطوعي الحالي.
وعقد التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ أكثر من 40 بالمئة من النفط العالمي، اجتماعا عبر الإنترنت يوم الخميس وأصدر بيانا يلخص إعلانات الخفض الطوعي للدول بعد انتهاء الاجتماع.
كما دعت أوبك+ البرازيل، وهي من أكبر عشرة منتجين، لتصبح عضوا في المجموعة. وقال وزير الطاقة في البرازيل إنه يأمل في الانضمام في يناير كانون الثاني.
وتراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعد أن ارتفعت أكثر من واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة، وذلك بعد أن اتفق منتجو أوبك+ على التخفيضات الطوعية.
فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير كانون الثاني 27 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 82.83 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجع عقد فبراير شباط، الذي يبدأ التداول كأقرب شهر استحقاق يوم الجمعة، دولارين أو 2.4 بالمئة إلى 80.86 دولار للبرميل.
كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.90دولار، أو 2.4 بالمئة، إلى 75.96 دولارا للبرميل، لتنخفض 6.2 دولار هذا الشهر.
واجتمعت المجموعة لمناقشة إنتاج 2024 وسط توقعات بأن السوق تواجه فائضا محتملا ومع انتهاء سريان خفض السعودية بمقدار مليون برميل يوميا الشهر المقبل.
ويعكس إنتاج المجموعة البالغ نحو 43 مليون برميل يوميا بالفعل تخفيضات بنحو خمسة ملايين برميل يوميا تهدف إلى دعم الأسعار وتحقيق الاستقرار في السوق.
وقالت أوبك في بيان إن إجمالي التخفيضات يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا من ثمانية منتجين، دون أن تعلن التفاصيل في البداية. ويتضمن هذا الرقم تمديد التخفيضات الطوعية السعودية والروسية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا.
وتشمل التخفيضات الإضافية البالغة 900 ألف برميل يوميا التي تم التعهد بها يوم الخميس خفضا بواقع 200 ألف برميل يوميا في صادرات الوقود من روسيا، أما باقي التخفيضات فهي مقسمة على ستة أعضاء.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن خفض روسيا الطوعي سيشمل الخام والمنتجات.
وقالت الإمارات إنها وافقت على خفض الإنتاج 163 ألف برميل يوميا بينما قال العراق إنه سيخفض الإنتاج 220 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الأول.
وكانت السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وقازاخستان والجزائر من بين المنتجين الذين قالوا إنه سيتم إلغاء التخفيضات تدريجيا بعد الربع الأول إذا سمحت ظروف السوق بذلك.
وينصب تركيز أوبك+ على خفض الإنتاج في ظل انخفاض الأسعار من نحو 98 دولارا في أواخر سبتمبر أيلول والمخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي في عام 2024 والتوقعات بتسجيل فائض في المعروض.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر تباطؤا في نمو الطلب خلال عام 2024 مع “تبدد المرحلة الأخيرة من الانتعاش الاقتصادي التي أعقبت وباء كوفيد-19 وتعزيز المكاسب الناتجة عن كفاءة الطاقة وتوسيع أساطيل السيارات الكهربائية والعوامل الهيكلية”.
ويتزامن اجتماع أوبك+ أيضا مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في الإمارات، الدولة العضو في أوبك.