في تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، يقول الأكاديمي الأميركي، آلان كفروني، الاستاذ في كلية هاملتون في نيويورك: “حتى الوقت الحالي، فإن التأثير الاقتصادي العالمي الرئيسي لحرب غزة والتوترات المرتبطة بها في الشرق الأوسط ناتجاً عن هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل في الشرق الأوسط”.
ويضيف: “لقد تحملت إسرائيل وأوروبا وطأة الهجمات، ذلك أن السفن القادمة من آسيا قد تم تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح.. كما تضاعفت أسعار الشحن البحري من آسيا إلى أوروبا ثلاث مرات، وتضاعفت من آسيا إلى الولايات المتحدة.. كذلك أدت الهجمات إلى ارتفاع تكاليف التأمين”.
ويضيف: ” أدت عمليات التحويل إلى تضخم متواضع وإغلاق بعض المصانع، وخاصة في أوروبا، تعتمد بشكل كبير على طريق البحر الأحمر، كما أنها تضررت بشدة من الحرب في أوكرانيا.. على سبيل المثال، أوقفت كل من شركتي Tesla وVolvo خطوط إنتاجهما الأوروبية، ومع ذلك، لم يكن لهما حتى الآن تأثير يذكر على الولايات المتحدة، أو على الصعيد العالمي”.
ويشير الأكاديمي الأميركي في معرض حديثه مع CNBC عربية، إلى أن تزايد هجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على منشآت الحوثيين في اليمن، لكنه يعتقد بأن وقف إطلاق النار في غزة وحده هو الذي سيحد من هذه الهجمات الحوثية (وتهديداتها لحركة التجارة العالمية). وقد وفرت قوات العمل البحرية التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة – وقريباً الاتحاد الأوروبي – التي تعمل بشكل دفاعي في البحر الأحمر، بعض الحماية للسفن ولكنها لم تغير المخاطر بشكل أساسي.
يكمن الخطر الاقتصادي الرئيسي -في تقدير كفروني- في المزيد من التصعيد الناتج عن الهجمات على القوات الأميركية في الأردن وعمليات الانتقام. ويبدو أن كلاً من واشنطن وطهران ترغبان في تجنب الهجمات المباشرة، لكن لا يمكن استبعاد التصعيد. ويمكن أن يؤثر على مضيق هرمز الذي يمر عبره 30% من النفط المنقول بحرا، مما قد يؤدي إلى إغلاقه مما سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد العالمي”.
محمد خالد