واصل مؤشر داو جونز الصناعي هبوطه منذ بداية الربع الثاني بخسارة قياسية تجاوزت 460 نقطة، بعد انخفاضه أكثر من 500 نقطة عند أدنى مستوياته، وهذا يعني أن المؤشر القيادي قد انخفض في وقت ما بنحو 800 نقطة خلال اليومين الأولين من الربع الثاني للعام الجاري.
بشكل عام، تراجعت الأسهم الأميركية لليوم الثاني، مواصلةً البداية الضعيفة لوول ستريت لهذا الربع، مع زيادة عوائد السندات وخفض المتداولين توقعاتهم بأن مجلس الفدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 396 نقطة أو 1.0% عند الإغلاق بعد تسجيله خسارة بنحو 480 نقطة خلال النهار، كما هبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، فيما خسر مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.1 %.
بدأ الربع الثاني للأسهم بداية صعبة، حيث أدت بيانات التضخم اللزجة التي ستنتهي الأسبوع الماضي وبعض البيانات الاقتصادية القوية يوم الاثنين إلى ارتفاع العائدات وتقليل احتمالات قيام الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في يونيو/ يونيو.
وتعرضت الأسهم لضغوط يوم الثلاثاء حيث قفز سعر فائدة سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني. كما ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها التي شوهدت آخر مرة قبل خمسة أشهر.
في السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة AXS Investments غريغ باسوك: “ما نراه هو مزيج من بيانات التضخم الساخنة المستمرة وجني الأرباح”.
وتابع “مع المكاسب الكبيرة جدًا التي حققها السوق في الربع الأول… فإننا نستعد لإجراء تصحيح بسيط. لكننا نعتقد أن سرد المستثمرين يستمر أيضًا في الارتفاع لفترة أطول فيما يتعلق بأسعار الفائدة”.