عزز رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول احتمال عدم حدوث خفض في أسعار الفائدة في أي وقت قريب، ومن توقعات حول مواعيد التخفيضات خلال الأشهر المقبلة تقلبت أسئلة وول ستريت لتصبح: هل سيخفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام؟.
وفي تصريحات له، قال باول يوم الثلاثاء إن هناك “عدم إحراز مزيد من التقدم” بشأن خفض التضخم إلى هدف الفدرالي الأميركي البالغ 2%، مما يعني أنه “من المرجح أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع” للحصول على الثقة الكافية لبدء تخفيف السياسة مرة أخرى.
في هذا الشأن، قال كبير الاقتصاديين في وكالة موديز أناليتكس، مارك زاندي “لقد وضعوا الاقتصاد في المكان الذي يريدونه. وهم الآن يركزون فقط على أرقام التضخم. السؤال هو، ما هو العائق هنا؟”.
وتابع “أشعر أنهم بحاجة إلى شهرين، وربما ثلاثة أشهر متتالية من أرقام التضخم التي تتفق مع هدف 2%. في هذه الحالة، فإن أقرب وقت يمكنهم الوصول إليه هو شهر سبتمبر/ أيلول. أنا لا أرى تخفيضات في أسعار الفائدة قبل ذلك”.
على الرغم من أن معظم القراءات تشير إلى أن معدل التضخم يبلغ نحو 3% ولا يتحرك بشكل ملحوظ لعدة أشهر، فإن الفدرالي يجد نفسه في مهمة شاقة للوصول نحو هدفه.
تقلبت أجواء وول ستريت بعد خطاب باول المتقلب، وبعد ظهر الأربعاء، قدّر المتداولون بنسبة 71% بأن البنك المركزي سينتظر على الأرجح حتى سبتمبر/ أيلول، مع احتمال ضئيل لخفض الفائدة في يوليو/ تموز بنسبة 44%، وفقاً لمقياس FedWatch التابع لمجموعة CME.
الانتخابات والفائدة
لكن الخبير زاندي، الذي يعتقد أن الانتخابات الرئاسية يمكن أن تدخل في المعادلة بالنسبة لمسؤولي الفدرالي الأميركي توقع أن يجري خفض الفائدة في موعدين واحد في سبتمبر/ أيلول وآخر في ديسمبر/ كانون الأول.
في ظل حالة عدم اليقين في الأسواق، بلغت احتمالات عدم التخفيضات في السوق هذا العام حوالي 11% يوم الأربعاء.
وقال اقتصاديون في بنك أوف أمبركا إن هناك “خطراً حقيقياً” من أن الفدرالي الأميركي لن يخفض الفائدة حتى مارس/ آذار 2025 “على أقرب تقدير”، على الرغم من أنهم في الوقت الحالي ما زالوا متمسكين بتوقعات ديسمبر/ كانون الأول لهذا الخفض لمرة واحدة، فيما كانت الأسواق في بداية عام 2024 تقوم بتوقع ما لا يقل عن ستة تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية.