أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، الاثنين، فيما اقتربت الأسهم القيادية البريطانية من مستويات قياسية مرتفعة مع شعور المستثمرين بالارتياح من انحسار التوتر في الشرق الأوسط وتطلعهم لأرباح البنوك الأوروبية وشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
تحركات الأسهم
صعد المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.6 بالمئة متعافيا بعد عمليات بيع شهدها الأسبوع الماضي بسبب المخاوف الجيوسياسية والقلق من احتمال تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة.
وقفز المؤشر “فاينانشال تايمز 100” البريطاني بنسبة 1.6 بالمئة ليقترب من مستويات قياسية مرتفعة، مدعوما بضعف الجنيه الاسترليني وارتفاع أسعار المعادن.
كما هدأ المتداولون بعد أن قالت إيران إن ليس لديها خطة للرد في أعقاب هجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة داخل حدودها.
وقال جيم ريد الخبير الاستراتيجي لدى “دويتشه بنك”: “إنها صورة فوضوية بعض الشيء بالنسبة للأسواق في الوقت الحالي في ظل عدم اليقين الكبير إزاء الأحداث في الشرق الأوسط، إذ تشهد أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية أكبر عمليات بيع لها منذ نحو 18 شهرا وترتفع عائدات سندات الخزانة الأميركية مع توقعات متزايدة بتأجيل خفض أسعار الفائدة”.
وستكون تقارير أرباح البنوك الأوروبية في دائرة الضوء هذا الأسبوع إذ من المرجح أن يحصل المستثمرون على صورة أوضح حول ما إن كانت أسعار الفائدة المرتفعة لا تزال تعزز الأرباح أو ما إذا كان ارتفاع أسعار الأسهم على مدار العام سيفقد زخمه.
ومن المتوقع بشكل عام وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن أن تهوى الأرباح الفصلية للشركات المدرجة على المؤشر “ستوكس 600” بواقع 12.1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وسينصب التركيز الأكبر على أرباح بعض من أكبر شركات التكنولوجيا المدرجة في وول ستريت، ومنها مايكروسوفت وميتا بلاتفورمز، إلى جانب بيانات اقتصادية أخرى من أنحاء العالم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.