بنك جولدمان ساكس عن الدولار والفرنك السويسري

شارك بنك جولدمان ساكس رؤيته حول أسواق العملات، مسلطًا الضوء على الدولار والفرنك السويسري باعتبارهما وسيلة تحوط محتملة ضد التضخم والشكوك الجيوسياسية. وأكد استراتيجيو الشركة على الارتباط القوي الذي حافظت عليه هاتان العملتان مع أسعار الفائدة الحقيقية لعشر سنوات على مدار الشهر الماضي، مما يشير إلى مرونتهما المحتملة في حالة حدوث عمليات بيع لأسعار الفائدة.

وأشار التحليل الذي أجراه جولدمان ساكس إلى المخاوف المستمرة بشأن التضخم والتوترات الجيوسياسية، بما في ذلك تلك الموجودة في الشرق الأوسط وإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية في ظل إدارة ترامب. ومن المتوقع أن تُبقي هذه العوامل تركيز الأسواق على الدولار والفرنك السويسري عند مقارنته باليورو.

وفي ضوء هذه التطورات، قام بنك جولدمان ساكس بتعديل توقعاته لليورو، مما يشير إلى توقعات هبوطية. قام استراتيجيو الصرف الأجنبي في الشركة بمراجعة هدفهم لليورو/الدولار الأمريكي إلى 1.05، بانخفاض عن الهدف السابق. وتؤكد هذه المراجعة توقعاتهم باستمرار الأداء المتفوق للاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة، والتي يعتقدون أنها ستحد من أي انخفاض كبير في قيمة الدولار.

يشير تحليل الشركة إلى أن المشهد الاقتصادي والسياسي الحالي من المرجح أن يدعم الدولار والفرنك السويسري كخيارات مواتية للمستثمرين الذين يسعون للحماية من تقلبات أسعار الفائدة. ويُنظر إلى ارتباط هاتين العملتين بالمعدلات الحقيقية طويلة الأجل كمؤشر على قدرتهما على توفير الاستقرار وسط تقلبات السوق.

من المتوقع أن يراقب المستثمرون والمشاركون في السوق هذه العملات عن كثب، لا سيما في سياق المناقشات الجارية حول التضخم والبيئة الجيوسياسية العالمية. يوفر هدف اليورو/الدولار الأمريكي المعدل من قبل جولدمان ساكس مقياسًا محددًا لتتبع التحركات المتوقعة للعملة في المستقبل القريب.