تراجعت الأسهم الأميركية في تداولات وول ستريت، الثلاثاء، لتختتم شهراً خاسراً بعد أن أثارت بيانات الأجور الأعلى من المتوقع مخاوف جديدة بشأن التضخم قبل قرار الفدرالي الأميركي بشأن سعر الفائدة يوم الأربعاء.
انخفض مؤشرستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1% وكان من المقرر أن يقطع سلسلة مكاسب استمرت 5 أشهر مع خسارة 3% لشهر أبريل/ نيسان.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 468 نقطة أو 1.2% لتبلغ خسائره للشهر 4.3%. فيما انخفض ناسداك المركب بنسبة 1.3% ليحقق انخفاضاً بنسبة 3٪ خلال الشهر.
إلى ذلك، قالت وزارة العمل، الثلاثاء، إن مؤشر تكلفة العمالة، وهو مقياس للأجور والمزايا، أضاف 1.2% في الربع الأول، أعلى من التقدير المتفق عليه بنسبة 1% من الاقتصاديين الذين استطلعت داو جونز آراءهم. وقفزت عوائد سندات الخزانة بعد البيانات، حيث تجاوز العائد على عامين 5%.
سيتخذ الفدرالي الأميركي قراره بشأن سعر الفائدة بعد ظهر الأربعاء ومن المرجح أن يعرب المسؤولون عن ترددهم في خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب حيث تستمر بيانات التضخم في الإشارة إلى ارتفاع ضغوط الأسعار، بحسب ما قال المدير الإداري لرؤى السوق العالمية في شركة R.J. أوبراين توم فيتزباتريك.
على الرغم من الانتكاسة التي تعرض لها في أبريل/ نيسان، لا يزال مؤشر S&P 500 مرتفعاً بأكثر من 25% عن أدنى مستوياته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يراهن المستثمرون على أن الاقتصاد يمكن أن يتحمل معدلات أعلى ويتجهون إلى ألعاب الذكاء الاصطناعي مثل Nvidia.
أثارت البيانات الصادرة في الشهر الماضي تساؤلات حول ما إذا كان التضخم العنيد يضعف الاقتصاد بينما يبقي الفدرالي الأميركي على سياسة التشديد النقدي.