انخفضت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق، الأربعاء، مع استمرار الأسواق الإقليمية في التأرجح بشأن توقعات التضخم ومسار أسعار الفائدة.
أنهى مؤشر Stoxx 600 الأوروبي يوم التداول منخفضاً بنسبة 0.35%، مع تراجع جميع البورصات الأوروبية الرئيسية في المنطقة الحمراء. وتراجعت معظم القطاعات أيضاً، بدفع من تراجع قطاع السيارات 1.3% وهبوط أسهم النفط والغاز 1.2%.
وانخفضت أسهم التعدين 2.1% بعد أن قالت شركة أنغلو أميركان إنها رفضت العرض الثالث للاستحواذ من مجموعة بي إتش بي لكنها مددت الجدول الزمني للمحادثات.
بالنسبة للأسواق الأخرى، انخفض مؤشر DAX الألماني بنحو 0.24% وخسر مؤشر CAC الفرنسي بنحو 0.61% فيما تراجع مؤشر FTSE البريطاني بنحو 0.55%.
أظهرت بيانات صدرت يوم الأربعاء أن معدل التضخم في المملكة المتحدة بلغ 2.3% على أساس سنوي في أبريل/ نيسان. وكان هذا أعلى من التوقعات البالغة 2.1%، ولكنه أقرب بكثير إلى هدف بنك إنكلترا البالغ 2% مقارنة بقراءة مارس/ آذار البالغة 3.2%.
تراجعت الأسهم الأوروبية الأربعاء 22 مايو/أيار متأثرة بموجة بيع في أسهم شركات صناعة السيارات بعد أنباء عن رسوم جمركية صينية محتملة على السيارات المستوردة فضلاً عن بيانات التضخم البريطانية التي جاءت أقوى من المتوقع وألقت بظلالها على معنويات المستثمرين.
وهبط مؤشر شركات صناعة السيارات الأوروبية 1.9% لأدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مع تراجع سهم مرسيدس بنز وبي.إم.دبليو وفولكسفاغن بنسب تراوحت بين 1.1% و2.3%.
وقال خبير في مؤسسة بحثية متخصصة في السيارات وتابعة للحكومة الصينية لصحيفة جلوبال تايمز الصينية إن البلاد يتعين عليها رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكبيرة التي تعمل بالبنزين إلى 25%، وذلك في وقت تواجه فيه الصين زيادة حادة في الرسوم الجمركية الأميركية على واردات السيارات إضافة إلى احتمالية أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً أيضاً.
وبدأت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في أكتوبر/ تشرين الأول في ما إذا كانت السيارات الكهربائية بالكامل المصنعة في الصين تتلقى دعماً يُفضي إلى تشوهات سعرية مما قد يبرر الحاجة إلى فرض رسوم جمركية، ومن الممكن أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً مؤقتة في يوليو/ تموز.
وقفز سهم ماركس اند سبنسر بنحو 9% بعد أن أعلنت شركة التجزئة البريطانية ارتفاع أرباحها السنوية 58%، بعدما قادت استراتيجيتها لإعادة هيكلة الأعمال لنمو قوي في المبيعات في قطاعي الأغذية والملابس.