تراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية إلى أدنى مستوياته في أكثر من سبعة أسابيع يوم الاثنين، لكن هبوطا في الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا ينبئ بأن المخاوف المحيطة بانتشار الفيورس التاجي في الصين ربما بلغت ذروتها للوقت الحالي.
وهوت الأسواق الصينية في أولى جلساتها بعد عطلة طويلة بمناسبة السنة القمرية الجديدة. ونزلت قيمة اليوان في السوق الخارجية إلى 7.023 للدولار. وكان الدولار مرتفعا 0.3 بالمئة في أحدث سعر له أمام العملة الصينية.
لكن معظم تراجع الأصول الصينية كان نتيجة ضغوط البيع التي تراكمت على مدار العطلة وليس بسبب مخاوف جديدة في السوق، حسبما قال المحللون.
وفي مسعى لتهدئة المخاوف، اتخذت الحكومة الصينية عدة خطوات لتدعيم اقتصادها، بما في ذلك خفض سعر الفائدة الرئيسي.
وتراجع الين 0.2 بالمئة إلى 108.49 للدولار، لينزل عن ذروة ثلاثة أسابيع 108.305 ين المسجلة يوم الجمعة.
وتباين أداء الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن آخر، إذ تراجع مقابل الدولار لكنه ارتفع قليلا أمام اليورو.
وقال آدم كول، كبير محللي سوق الصرف في آر.بي.سي كابيتال ماركتس ”ما تفعله الأسواق الصينية هو مجرد لحاق بخطوات تحاشي المخاطرة التي سادت على مدار الأسبوع الأخير“.
وصعد الدولار أكثر من واحد بالمئة مقابل اليوان في السوق المحلية مقارنة مع مستويات ما قبل العطلة ليسجل 7.0268.
وتراجع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.062 دولار، بينما ارتفع مؤشر العملة الأمريكية، الذي يقيس قوتها أمام سلة عملات منافسة، 0.3 بالمئة إلى 97.685.
وسجل الدولار الأسترالي 0.66945 دولار أمريكي، مرتفعا 0.1 بالمئة لكنه ظل قرب أدنى مستوى في عشرة أعوام ونصف 0.6670 دولار الذي لامسه في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
يُنظر إلى العملة الأسترالية عموما كوسيط للانكشاف على اليوان، لسهولة تداولها وفي ضوء اعتماد أستراليا على التجارة مع الصين.
وهوى الجنيه الاسترليني بعد أن أعلنت بريطانيا موقفا مبدئيا متشددا إزاء المحادثات المزمعة مع الاتحاد الأوروبي الذي خرجت منه الأسبوع الماضي.
ونزل الاسترليني إلى 1.3055 دولار، منخفضا 1.2 بالمئة وماحيا جميع مكاسبه عقب قرار بنك إنجلترا المركزي الأسبوع الماضي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وأمام اليورو، هبط الجنيه الاسترليني إلى 83.95 بنس.