ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس في الوقت الذي يأمل فيه المستثمرون بأن يخفض أكبر منتجي العالم الإنتاج أكثر بينما تجاهلوا إلى حد كبير توقعات بتراجع الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين وهي أكبر مستورد في العالم للخام. وأنهى خام برنت الجلسة مرتفعا 55 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمئة إلى 56.34 دولار للبرميل عند التسوية بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 51.42 دولار للبرميل عند التسوية. وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب على خامها في 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا مما أثار توقعات بأن المنظمة وحلفاءها، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، قد يقلصون الإنتاج أكثر. وقال إدوارد مويا محلل السوق في أواندا ”الروس ألمحوا بشكل كبير إلى أن الجميع في أوبك+ متفقون على تنفيذ تخفيضات إنتاج أعمق… حركة سعر الخام ربما تشير إلى وجود قاع ثابت. طالما لم يُظهر فيروس كورونا مؤشرات قوية على أن انتشار الفيروس يزداد حدة، فإن خام غرب تكساس الوسيط قد يمضي إلى مستوى“ عند نحو 55 دولارا. وهوى الطلب على النفط في الصين، ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم، بسبب فرض قيود على السفر وإجراءات الحجر الصحي. وقال إقليم خوبي، بؤرة التفشي، يوم الخميس إن عدد الحالات الجديدة المؤكدة قفز 14 ألفا و840 في 12 فبراير شباط ليصل إلى 48 ألفا و206، في حين زاد عدد الوفيات بمقدار يومي قياسي بلغ 242 ليصل الإجمالي إلى 1310. وقالت شركة تكرير نفط صينية هي مؤسسة الكيماويات الوطنية الصينية إنها ستغلق مجمعا طاقته 100 ألف برميل يوميا وتقلص معدلات المعالجة بمجمعين آخرين وسط انخفاض الطلب على الطاقة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب في الربع الأول للمرة الأولى في عشر سنوات قبل أن يرتفع اعتبارا من الربع الثاني. وقلصت الوكالة توقعاتها للنمو العالمي للعام بالكامل إلى 825 ألف برميل يوميا.