انخفضت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الجمعة، إذ تتعرض لضغوط بفعل تنامي المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الوقت الذي يزداد فيه انتشار وباء فيروس كورونا خارج الصين، في الوقت الذي يبدو فيه أن كبار منتجي الخام ليسوا في عجلة لخفض الإنتاج لدعم السوق.
وتراجع خام برنت 64 سنتا أو ما يعادل 1.1 بالمئة إلى 58.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع الخام الأمريكي 54 سنتا أو ما يُعادل واحدا بالمئة إلى 53.34 دولار للبرميل.
وأصبحت رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية أحدث نقطة لانتشار الفيروس، إذ خلت الشوارع من المارة ولزم السكان منازلهم بعد عدوى أصابت العشرات فيما وصفته السلطات بأنه ”واقعة انتشار كبير“ في كنيسة.
وسنغافورة واليابان على وشك الركود وسيكون الوباء محل تركيز كبير في المحادثات خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع القادم.
وفي الصين ذاتها، وهي أكبر مستورد للنفط الخام، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة أيضا يوم الجمعة مقارنة مع اليوم السابق حتى في الوقت الذي تواصل فيه بكين بذل جهود لاحتواء الفيروس الذي أصاب بالشلل إلى حد كبير ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الخميس إن منتجي الطاقة العالميين يدركون أنه لم يعد من المنطقي أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها قبل الموعد المقرر في أوائل مارس آذار.
وتكبح المجموعة المعروفة باسم أوبك+ الإمدادات عن السوق لدعم الأسعار منذ عدة سنوات الآن ويتوقع العديد من المحللين تمديد أو تعميق القيود على الإنتاج.
وقالت موسكو إنها ستفصح عن موقفها في الأيام المقبلة.
ومما عزز الضغط على أسعار النفط أن ارتفع الدولار الأمريكي إذ يبحث المستثمرون عن الملاذات الآمنة. ومن شأن صعود الدولار ارتفاع تكلفة النفط في المعتاد إذ أن الخام عادة ما يتم تسعيره بالعملة الأمريكية.