تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس وسط تخوف المستثمرين من جولة إغلاقات جديدة بسبب تنامي الإصابات بفيروس كورونا عالميا، في حين تصدرت أسهم الشركات المرتبطة بدورة النمو خسائر الأسواق في المنطقة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.8 بالمئة، لينزل عن ذروة ثمانية أشهر التي بلغها في وقت سابق من الأسبوع.
وفقدت مؤشرات قطاعات التعدين والسفر والنفط والغاز والبنوك نحو اثنين بالمئة بعد صعود قوي في نوفمبر تشرين الثاني بفعل بيانات إيجابية عن لقاحات كوفيد-19.
في المقابل ارتفعت أسهم شركات الإعلام، ومنيت أسهم المرافق وشركات التكنولوجيا بخسائر محدودة.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في مذكرة، “في ظل تنامي معدلات الإصابة ودخول المستشفيات، وخطراستمرار قيود الإغلاق الحالية، أو تمديدها إلى 2021، فإن احتمالات
أن يصبح الضرر الاقتصادي ضررا دائما لا تعرف إلا الزيادة.”
ويعكف المستثمرون على تقييم تداعيات تشديد القيود عالميا على النمو الاقتصادي بينما يوازنون بينها وبين فرص أن يدعم التوصل إلى لقاح لمرض كوفيد-19 التعافي.
وأظهرت استطلاع أجرته رويترز أن الاقتصاديين يتوقعون انكماش اقتصاد منطقة اليورو 2.5 بالمئة في الربع الحالي من العام بعد نمو غير مسبوق بلغ 12.6 بالمئة في الربع السابق.
ونزل سهم مجموعة تيسن كروب الألمانية 3.4 بالمئة بعد أن قالت إنها ستضطر إلى الاستغناء عن خمسة آلاف وظيفة لتخفيف أثر أزمة فيروس كورونا على أعمالها.
وهوى سهم الخطوط الجوية النرويجية 15.7 بالمئة بعد أن طلبت الحماية من الدائنين وسط جهود لمنع انهيار الشركة في خضم الجائحة.