صعد الذهب إذ تعزز الإقبال على المعدن الأصفر كأداة للتحوط من التضخم بفضل حزمة أمريكية كبيرة للتخفيف من تداعيات كوفيد-19، بينما تلقت الأسعار الدعم أيضا بفضل موقف يميل إلى تيسير السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1848.75 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1851 دولارا.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا “التحفيز سيكون إيجابيا لأسواق الأصول وفي ظل استبعاد رئيس مجلس الاحتياطي أي احتمالات لزيادة أسعار الفائدة أو خفض مشتريات السندات قريبا، فإن الذهب يلقى الدعم”.
لكنه قال إن تحرك أسعار الذهب يشهد حالة من الثبات ولا يظهر أي مؤشرات على محاولة الاختراق صوب الصعود.
وكشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن حزمة تحفيز مقترحة بقيمة 1.9 تريليون دولار أمس الخميس لتنشيط الاقتصاد وتسريع عمليات التحصين بلقاحات مضادة لفيروس كورونا.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي أمس الخميس إنه لا يرى مبررا للعدول عن سياسة التيسير النقدي البالغ للبنك المركزي في ظل أن الاقتصاد الأميركي ما زال بعيدا عن أهدافه للتضخم والتوظيف.
ويضيف تيسير السياسة النقدية ضغوطا على عوائد السندات الحكومية ويفيد الذهب الذي لا يدر عائدا.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات بعد أن لامست أعلى مستوى في عشرة أشهر في وقت سابق من الأسبوع بينما ارتفعت الأسهم الآسيوية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.4 بالمئة إلى 25.41 دولار للأونصة. وتراجع البلاتين 1.8 بالمئة إلى 1098.42 دولار لكنه مرتفع ثلاثة بالمئة منذ بداية الأسبوع، بينما انخفض البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 2383.11 دولار.