انتعشت مبيعات التجزئة الأمريكية انتعاشا حادا في يناير كانون الثاني وسط زيادة في مشتريات السيارات وسلع أخرى، لكن ارتفاع الأسعار قد يخفف من أثر ذلك الانتعاش على النمو الاقتصادي هذا الربع.
وقالت وزارة التجارة يوم الأربعاء إن مبيعات التجزئة ارتفعت 3.8 في المئة الشهر الماضي. وعُدلت البيانات الخاصة بشهر ديسمبر كانون الأول بالخفض لتظهر انخفاض المبيعات 2.5 في المئة بدلا من 1.9 في المئة مثلما ورد من قبلا.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة اثنين في المئة مع تقديرات تراوحت من 0.7 في المئة في حدها الأدنى إلى 4.4 في المئة كحد أقصى.
وتنخفض مبيعات السيارات عادة في يناير كانون الثاني بعد موسم العطلات الترويجي. وربما لم يكن الانخفاض الشهر الماضي كبيرا مثلما كان في السنوات السابقة أو لم يحدث بسبب نقص المعروض الناجم عن النقص العالمي في أشباه الموصلات.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة الشهر الماضي بسبب ارتفاع الأسعار في ظل النقص وسط اضطراب سلاسل التوريد. وتتكون مبيعات التجزئة في الغالب من السلع ولا تُعدل على أساس التضخم.
والمطاعم والحانات هي فئة الخدمات الوحيدة في تقرير مبيعات التجزئة.
وباستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، ارتفعت مبيعات التجزئة 4.8 في المئة في يناير كانون الثاني. وعُدلت بيانات ديسمبر كانون الأول بالخفض لتظهر انخفاض مبيعات التجزئة الأساسية أربعة في المئة بدلا من 3.1 في المئة مثلما ورد سابقا.
وتقل تقديرات النمو الاقتصادي للربع الأول في الغالب عن اثنين في المئة على أساس سنوي. ونما الاقتصاد 6.9 في المئة في الربع الرابع. وكان النمو في عام 2021 هو الأقوى منذ عام 1984.