ارتفعت أسعار النفط الخميس 3 مارس مقتربة من 120 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عقد، إذ عرقلت العقوبات مبيعات النفط الروسي، لكن موجة الصعود فقدت قدراً من قوتها مع تزايد احتمالات التوصل لاتفاق في الملف النووي الإيراني بما قد يضيف إمدادات للسوق.
وارتفعت أسعار خام برنت إلى 119 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 2012، وتلقت أسعاره دعماً من بيانات أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية وصلت لأدنى مستوى في سنوات.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 116 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 2008 قبل أن يتراجع إلى 109 دولاراً للبرميل.
وحولت الأسعار مسارها عن الارتفاع في المعاملات الأمريكية المبكرة بعد أن ذكر مراسل إيراني عبر تويتر أن انفراجة تحققت في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني مما قد يعني أن نفط إيران قد يعود للسوق، ومن المقرر أن يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران السبت 5 مارس، وهو ما يزيد احتمالات التوصل لاتفاق.
وجاءت مكاسب النفط في وقت سابق الخميس 3 مارس بعد أحدث جولة من العقوبات الأمريكية على قطاع التكرير في روسيا، مما أثار مخاوف من أن تكون صادرات النفط والغاز الروسية هي التالية التي ستستهدفها العقوبات.
وقرر أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء قي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومنهم روسيا، عدم زيادة الإنتاج عن المقدار المتفق عليه في اتفاق الإنتاج والبالغ 400 ألف برميل يومياً في مارس على الرغم من زيادة الأسعار ومطالبة المستهلكين بمزيد من الخام.