الأمم المتحدة تدعو الفدرالي الأميركي وبنوك مركزية عالمية لوقف زيادات أسعار ‏الفائدة

قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي ‏والبنوك المركزية الأخرى يخاطرون بدفع الاقتصاد العالمي تحت براثن الركود ‏الذي ربما يعقبه كساد طويل الأمد إذا استمروا في رفع أسعار الفائدة.‏

يأتي التحذير وسط تزايد القلق بشأن التسرع الذي يرفع به الفدرالي وغيره من ‏البنوك المركزية العالمية تكاليف الاقتراض لاحتواء ارتفاع التضخم.‏

كان البنك المركزي الهندي قد ذكر يوم الجمعة إن الاقتصاد العالمي يواجه صدمة ‏كبيرة ثالثة بعد جائحة كوفيد -19 وغزو روسيا لأوكرانيا، في شكل زيادات كبيرة ‏في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في الدول الغنية.‏

وأضافت الوكالة أن مخاطر الركود العالمي الناجم عن السياسة النقدية سيكون لها ‏عواقب وخيمة بشكل خاص على البلدان النامية، ودعت إلى استراتيجية جديدة.‏

وذكرت الوكالة في تقريرها أن “أي اعتقاد بأن البنوك المركزية ستكون قادرة على ‏خفض الأسعار بالاعتماد على زيادات أسعار فائدة دون إحداث ركود يعد بمثابة ‏مقامرة غير حكيمة”.‏

وقالت إن أسعار الفائدة المرتفعة، بما في ذلك الزيادات من قبل مجلس الاحتياطي ‏الفدرالي الأميركي، سيكون لها تأثير أكثر حدة على الاقتصادات الناشئة، التي لديها ‏بالفعل مستويات عالية من الدين الخاص والعام. وحذر التقرير الذي يحمل عنوان ‏‏”آفاق التنمية في عالم متصدع” من أزمة ديون محتملة في العالم النامي.‏

وقالت الأمينة العامة لوكالة ‏UNCTAD‏ ريبيكا جرينسبان في مؤتمر صحفي في ‏جنيف: “إن مسار العمل الحالي يضر بالأشخاص المعرضين للخطر في كل مكان، ‏وخاصة في البلدان النامية. يجب أن نغير المسار”.‏

 

ولدى سؤالها عن الحلول ، اقترحت أن هناك طرقًا أخرى لخفض التضخم ، مشيرة ‏إلى ضرائب على الشركات، ولوائح أفضل للتحكم في المضاربة على السلع ‏الأساسية والجهود المبذولة لحل الاختناقات في جانب العرض.‏