النفط يوقف خسائره ويرتفع وسط آمال في الطلب الصيني

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد أن اقترب خام برنت من أدنى مستوى له هذا العام، إذ عوضت آمال ارتفاع الطلب الصيني والقلق بشأن الإمدادات الروسية المرتبط بتأخر الناقلات في المياه التركية مخاوف الركود.

وأعلنت الصين يوم الأربعاء التغييرات الأكبر في سياستها لمكافحة فيروس كورونا منذ بدء الجائحة، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن بلاده قلقة إزاء تكدس ناقلات النفط في مضيق البوسفور.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 0.72 بالمئة إلى 79.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 1431 بتوقيت جرينتش. ولامست في وقت سابق 77.74 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الثالث من يناير كانون الثاني.

وسجل الخام الأمريكي زيادة 35 سنتا أو 0.47 بالمئة إلى 74.60 دولار، وكان قد لامس خلال الجلسة مستوى 72.75 دولار للبرميل وهو الأدنى منذ أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي.

وقالت مصادر ملاحية يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 20 ناقلة نفط مصطفة قبالة تركيا تواجه مزيدا من التأخير للعبور من موانئ روسيا على البحر الأسود إلى البحر المتوسط مع تسابق الشركات المشغلة للامتثال للوائح التأمين الجديدة التي أقرتها تركيا قبيل فرض مجموعة السبع حدا أقصى لسعر النفط الروسي المنقول عبر البحر.

ومع ذلك، ألقت تحذيرات بنوك أمريكية كبرى من ركود محتمل العام المقبل بظلالها على الأسواق.

وتراجع برنت عند التسوية يوم الثلاثاء لما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الثانية فقط منذ بداية 2022، ماحيا المكاسب التي سجلها خلال العام وتضمنت ارتفاعا لقرب أعلى مستوى على الإطلاق عند 147 دولارا في مارس آذار بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة فيدوموستي يوم الأربعاء أن روسيا تدرس خيارات من بينها حظر مبيعات النفط لبعض الدول لمواجهة سقف السعر الذي فرضته قوى غربية.

 

كما أعطت بيانات معهد البترول الأمريكي، التي تظهر تراجعا محتملا في مخزونات الخام بالولايات المتحدة بنحو 6.4 مليون برميل، بعض الدعم للمعنويات.

ويترقب المتعاملون بيانات المخزونات الأمريكية المقرر صدورها يوم الأربعاء عند الساعة 1530 بتوقيت جرينتش من إدارة معلومات الطاقة وما إذا كانت ستؤكد التراجع الكبير في مخزونات الخام.