انخفض الدولار يوم الجمعة، في آخر أيام التداول في عام هيمن عليه رفع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من تباطؤ حاد في النمو العالمي، لكن العملة الأمريكية لا تزال في طريقها لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2015. وارتفعت الأسهم الآسيوية في وقت سابق من الجلسة بعد أن حصلت معنويات السوق في وول ستريت على دعم يوم الخميس من البيانات التي أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية، مما يشير إلى أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة بدأ يخفض الطلب على العمالة. ومع تراجع السيولة بسبب العطلات، انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.3 بالمئة يوم الجمعة إلى 103.720 . ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع 425 نقطة أساس إجمالا منذ مارس آذار في محاولة لكبح التضخم. ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار بنحو 8.4 بالمئة حتى الآن في عام 2022، في أكبر قفزة سنوية له منذ سبع سنوات، لكنه تخلى عن بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة مع توقع المستثمرين انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية العام المقبل. وارتفع اليورو 0.2 بالمئة يوم الجمعةإلى 1.0681 دولار، ويتجه لتسجيل خسارة سنوية قدرها 6.2 بالمئة مقابل الدولار، مقارنة مع انخفاض بنسبة سبعة بالمئة العام الماضي. وأدى ضعف النمو في منطقة اليورو، والحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية الأمريكية إلى وضع اليورو تحت ضغط هذا العام. وقالت عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل الأسبوع الماضي إن البنك يجب أن يكون مستعدا لمواصلة رفع أسعار الفائدة، بما في ذلك بأكثر مما تتوقع السوق، إذا كان ذلك ضروريا لخفض التضخم. وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1 بالمئة، ويتجه لخسارة سنوية بنسبة 11 بالمئة. وارتفع الدولار الأسترالي، الذي يُنظر إليه على أنه مؤشر على الرغبة في المخاطرة، بنسبة 0.3 بالمئة يوم الجمعة إلى 0.6796 دولار أمريكي. لكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض بنسبة 6.5 بالمئة عن العام بأكمله. وانخفض الدولار الأمريكي بنحو 0.9 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 131.85 ين. واستقر الفرنك السويسري عند 0.92275 دولار