استقرت أسعار النفط على نطاق واسع دون تغير يذكر يوم الأربعاء وسط بوادر على وفرة المعروض، منها ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، مما أبطل مفعول الآمال في ارتفاع الطلب بعد قفزة قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 83.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 1629 بتوقيت جرينتش بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا، أي 0.3 بالمئة، إلى 76.86 دولار.
وأظهرت بيانات حكومية ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع العاشر على التوالي مسجلة أعلى مستوياتها منذ مايو أيار 2021، إذ زادت 1.2 مليون برميل إلى 480.2 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وتجاوز ذلك توقعات المحللين بأن تزيد المخزونات 457 ألف برميل.
وقال جيوفاني ستاونوففو المحلل لدى (يو.بي.إس) إن زيادة الخصم على خام غرب تكساس الوسيط بالمقارنة مع سعر برنت ساهمت في حدوث قفزة في صادرات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي لتبلغ مستوى قياسيا عند 5.6 مليون برميل يوميا وهو ما أدى لتباطؤ نمو المخزونات مقارنة بالأسابيع الماضية.
وفي بوادر أخرى على وفرة المعروض، بلغ إنتاج النفط الروسي مستويات ما قبل فرض العقوبات للمرة الأولى في فبراير شباط وفقا لصحيفة كوميرسانت الاقتصادية اليومية بينما أظهر مسح أجرته رويترز ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أيضا في فبراير شباط.
وقال ستيفن برينوك من شركة (بي.في.إم) للوساطة في النفط “الاقتصاد الصيني ينتعش الآن وهذا محرك إيجابي لأسعار النفط” مضيفا أن الإمدادات الروسية المتينة تقلل من الاهتمام بالشراء.
وأظهر مؤشر رسمي نمو نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني بأسرع وتيرة في أكثر من عشر سنوات في فبراير شباط، وهو ما عزز الآمال في أن يعوض تعافي الصين التباطؤ العالمي ويعزز الطلب على النفط.