قد يتجه التضخم إلى انخفاض كبير، فيمكن أن تتراجع الأسعار بشكل ملحوظ دون أن تضطر أميركا إلى الدخول في ركود اقتصادي، وفقًا لـ Bank of America.
أشار محللون إلى المنحنى المقلوب لعائد سندات الخزانة لمدة عامين و 10 أعوام وهو مقياس الركود الذي تنبأ بنجاح بالعديد من فترات الانكماش، كان آخرها في الأعوام 1990 و 2001 و 2008.
عندما ترتفع سندات الخزانة قصيرة الأجل عن تلك طويلة الأجل، فذلك يعني تاريخيًا أن المستثمرين يعتقدون أن الانكماش قادم.
الفرق بين سندات الخزانة لأجل عامين و 10 سنوات أصبح 1% الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل أكبر انعكاس في أكثر من 40 عامًا.
ويرى البنك أن الاقتصاد الأميركي على الأرجح في طريقه لتجنب الانكماش الحاد.
وقال المحللون الاستراتيجيون في مذكرة الخميس 29 يونيو/حزيران: “المستثمرون يتوقعون أن يبطئ مجلس الاحتياطي الفدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة – وهي خطوة من غير المرجح أن يفعلها إذا واجه الاقتصاد مخاطر عالية للركود.
كان المستثمرون يترقبون ركود محتمل خلال العام الماضي حيث رفع بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم، وهي خطوة تهدد بدفع الاقتصاد إلى الركود.
معدل الفائدة الأميركية الآن عند أعلى مستوى منذ عام 2007، حيث يقترح مسؤولو الفدرالي أن المزيد من الزيادات ستأتي في وقت لاحق من هذا العام.
فيما تتوقع الأسواق بنحو 87% أن يرفع الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماع السياسة في يوليو/تموز، وهي خطوة من شأنها أن ترفع هدف سعر الفائدة على الأموال الفدرالية إلى 5.25-5.5%.
وفي الوقت نفسه، توقع بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك بنسبة 71% أن ينزلق الاقتصاد إلى الركود بحلول العام المقبل.