تعرضت الأسهم الأوروبية لضغوط يوم الاثنين إذ أوقدت هجمات عسكرية متبادلة في الشرق الأوسط شرارة اندفاع نحو أصول الملاذ الآمن مثل السندات والذهب، بينما عززت أسعار النفط أكثر من 3%.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بقيادة أسهم شركات التجزئة والسفر والترفيه.
وتحول المستثمرون العالميون إلى عزوف عن المخاطرة مع تفاقم الاشتباكات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء المنطقة وإثارة المخاوف بشأن إمدادات النفط.
فضلاً عن أثار مخاوف من احتمال اتساع نطاق القتال بعد يومين من اقتحام مسلحين من حماس من غزة في هجوم مميت.
وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في IG: “قد يسود مزاج العزوف عن المخاطرة في الوقت الحالي، على الأقل حتى يصبح نطاق الصراع أكثر وضوحًا”.
وقفز مؤشر الطاقة 2.9% مع ارتفاع أسعار النفط أكثر من 3% إلى ما يزيد عن 85 دولارًا للبرميل، مما يبقي السوق الأوسع تحت ضغط بفعل مخاوف بشأن ارتفاع التضخم.
وانخفضت أسهم شركات الطيران، بما في ذلك شركة IAG المالكة للخطوط الجوية البريطانية وإير فرانس كيه إل إم ولوفتهانزا، بما يتراوح بين 4% و8% مع تعليق العديد من شركات الطيران الدولية، بسبب قلقها بشأن ارتفاع تكاليف الوقود، خدمات الطيران مع تل أبيب.
وارتفعت أسهم شركات الدفاع مثل ساب السويدية وليوناردو الإيطالية ورينميتال الألمانية بما يتراوح بين 4% و9% وسط احتمال نشوب صراع عسكري طويل الأمد في المنطقة.
ومع ذلك، قال نيك سوندرز، الرئيس التنفيذي لشركة Webull UK، إن التأثير على شركات الطيران وشركات الرحلات البحرية وأسهم الترفيه سيكون قصير المدى، ويمكن للمستثمرين أن يتوقعوا علامات الاستقرار في الشهر المقبل أو نحو ذلك.
وهوى سهم إنرجيان 17.6%، مما جعل شركة إنتاج النفط المدرجة في المملكة المتحدة وإسرائيل أكبر الخاسرين على المؤشر ستوكس 600.
ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفع سهم سيمنز للطاقة 1.1% بعد أن ذكرت رويترز أن الشركة تدرس إغلاق مصانع ومكاتب مبيعات سيمنس جاميسا كجزء من مراجعة تهدف إلى تقليل خسائر أعمال توربينات الرياح.
ارتفعت الأسهم بنسبة 21% إلى مستوى قياسي بسبب الأخبار التي تفيد بأن شركة Schaeffler AG التي تسيطر عليها العائلة ستطلق عرضًا مناقصة تقيم مورد مجموعة نقل الحركة الألماني بمبلغ 3.64 مليار يورو (3.83 مليار دولار).
سجل المؤشر القياسي أسبوعه الثالث على التوالي من الخسائر يوم الجمعة مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأميركية وسط توقعات بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة وسط علامات على المرونة في أكبر اقتصاد في العالم.