متابعة قراءة الأمين العام لأوبك: التعافي على الطلب مستمر لكن قد يكون بوتيرة أقل
أرشيف التصنيف: أخبار النفط
النفط يتراجع بفعل مخاوف الطلب العالمي والأنظار تتجه لاجتماع أوبك+
أسعار النفط تتراجع مع ترقب اجتماع لأوبك+
النفط يرتفع بأكثر من دولارين للبرميل مع انحسار الآمال في تعزيز إنتاج أوبك+
ارتفعت أسعار النفط بما يزيد على الدولارين للبرميل يوم الجمعة مع تحول الأنظار إلى اجتماع مجموعة أوبك+ الأسبوع المقبل وانحسار التوقعات بأن مجموعة المنتجين ستعزز الإمدادات قريبا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.87 دولار، أي 2.7 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 110.01 دولار للبرميل. وزاد العقد الأكثر نشاطا لتسليم أكتوبر تشرين الأول 2.14 دولار، أي 2.1 بالمئة، عند 103.97 دولار.
بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.20 دولار، أي 2.3 بالمئة، ليبلغ 98.62 دولار.
ويتجه كلا الخامين القياسيين لتسجيل ارتفاع أسبوعي لكنهما أيضا في طريقهما لتكبد خسارة شهرية ثانية مع انخفاض برنت نحو أربعة بالمئة في شهر يوليو تموز وهبوط خام غرب تكساس الوسيط نحو سبعة بالمئة.
ومما عزز أسعار النفط صعود أسواق الأسهم وانخفاض مؤشر الدولار، مما يجعل النفط أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
ومن المتوقع أن تسجل تعاقدات برنت وخام غرب تكساس ارتفاعا أسبوعيا بنحو سبعة في المئة ولكنهما في طريقهما أيضا لتسجيل ثاني خسارة شهرية مع انخفاض خام برنت 3.8 في المئة لشهر يوليو تموز وانخفاض خام غرب تكساس الوسيط 4.2 في المئة.
وعزز ارتفاع أسواق الأسهم النفط يوم الجمعة كما فعل ذلك أيضا تراجع الدولارالذي يجعل النفط أرخص لمشتري النفط بعملات أخرى.
وسيتابع المستثمرون الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، أو التكتل المعروف باسم أوبك+، في الثالث من أغسطس آب.
وذكرت مصادر في أوبك+ أن التكتل سيدرس الإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير لشهر سبتمبر أيلول، لكن مصدرين في التكتل أبلغا رويترز بأنه ستجري مناقشة زيادة طفيفة في الإنتاج.
وسيكون قرار عدم زيادة الإنتاج مخيبا لآمال الولايات المتحدة بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية هذا الشهر على أمل التوصل لاتفاق بخصوص إنتاج النفط.
غير أن محللين قالوا إنه سيكون من الصعب على أوبك+ زيادة الإمدادات في ظل الصعوبات التي يواجهها كثير من المنتجين بالفعل للوفاء بحصص الإنتاج.
النفط يستقر مع انحسار المخاوف حيال الطلب
النفط يرتفع في تعاملات متقلبة ورفع الفائدة يؤثر على السوق
أسعار النفط تتراجع مع استئناف الإنتاج في ليبيا وضعف توقعات الطلب
ارتفاع أسعار النفط مع استمرار شح الإمدادات والتوترات الجيوسياسية
النفط يواصل خسائره وتأثير مخاوف الطلب يفوق قلة الإمدادات
استئناف تدفق الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 بعد انقطاعه بسبب أعمال الصيانة
أسعار النفط تصعد بفعل مخاوف قلة الإمدادات وانخفاض الدولار
النفط يسجل أكبر انخفاض أسبوعي في شهر مع تزايد مخاوف الركود
الغاز والطاقة النووية مصدران مستدامان… ماذا عن النفط؟
صوَّت نواب البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي لضم الغاز والطاقة النووية لسلة الطاقات المستدامة، بناء على توصية الهيئة التنفيذية للسوق الأوروبية المشتركة. صوت البرلمان على التوصية بأغلبية 328 صوتاً مقابل 278 بالضد، و33 امتنعوا عن التصويت.
واحتاج مشروع القرار 353 صوتاً لنقضه (فيتو). ولا تزال هناك فترة حتى 11 يوليو (تموز) الجاري يستطيع فيه البرلمان أو أحد الأقطار الأوروبية الأعضاء في السوق الاعتراض على القرار. وفي غياب ذلك سيصبح القرار نافذ المفعول السنة المقبلة.
تم التصويت على المشروع في خضم حملة قوية معارضة له من قبل حركات مكافحة التغير المناخي. يتوقع المراقبون استمرار الحملة المضادة من قبل الحركات المناخية والبيئية، نظراً لما يعتبرونه تنازلاً كبيراً للطاقات الهيدروكربونية.
بالفعل، بادرت حركة «غرينبيس» مباشرة بعد نهاية التصويت، بالإعلان عن نيتها طلب مراجعة داخلية للمشروع من قبل السوق المشتركة، ومن ثم اللجوء إلى محكمة العدل الأوروبية لاتخاذ خطوات قانونية لإيقاف مفعول القرار في حال عدم التوصل إلى نتيجة لصالحها. وصرحت المسؤولة في «غرينبيس» للحملات المالية: «هذه سياسة غير نظيفة، ونتيجة مستغربة لتسمية كل من الغاز والطاقة النووية طاقات خضراء، للاستمرار في تمويل حرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. لكننا سنأخذ المعركة الآن إلى المحاكم والقضاء».
كما صرح مناهضون آخرون للقرار من الحركات البيئية، بأن هذا «يوم أسود للمناخ ولتحول الطاقة».
تكمن أهمية القرار في دور الريادة الأوروبية في حملة تصفير الانبعاثات العالمية بحلول عام 2050، من خلال تقليص الانبعاثات 55 في المائة في حوالي عام 2035، الهدف الذي أصبح صعباً جداً تحقيقه في ظل حرب أوكرانيا، والمقاطعات الأوروبية للوقود الروسي، والمحاولات الأوروبية لاستبدال إمدادات غازية من دول أخرى بالغاز الروسي، من خلال عقود حديثة ستتطلب استثمارات ضخمة جداً لإنجاحها اقتصادياً في خلال سنوات معدودة.
كما تكمن أهمية القرار في أنه بـ«تخضير» الغاز والنووي في ظل أنظمة السوق الأوروبية المشتركة سيعتبران ضمن استثمارات الطاقات المستدامة، مما سيمنح امتيازات استثمارية للقطاع الخاص لتمويلها. ولأجل تنفيذ برنامج 2035 المرحلي، تتوقع السوق الأوروبية استثمار نحو 350 مليار يورو في الطاقات «الخضراء» سنوياً.
من الواضح أن قرار البرلمان الأوروبي يأتي في وقت حرج لأوروبا. فالكساد التضخمي بدأ يهيمن على اقتصادات أوروبا ودول أخرى. كما أن ألمانيا -على سبيل المثال- بصدد تبني سياسات طاقوية مهمة جداً، بتغيير طرق تسلمها للغاز المسال، استبدالاً بالغاز الروسي المستورد بالأنابيب، مما سيقتضي تشييد البنى التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال عبر الناقلات المتخصصة. والبديل لذلك، هو إما العودة للفحم الحجري، وهو في الحقيقة ليس بديلاً جدياً؛ إذ إنه سيعني زيادة التلوث بدلاً من تقليصه، وإما الاعتماد على الطاقات المستدامة (الرياح والشمسية)، ورغم أهمية هاتين الطاقتين مستقبلاً وتشييدهما في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، فإنه من غير المتوقع تشييدهما بالسرعة اللازمة لتلافي عجز الطاقة بحلول 2035، ما يعني تقليص الطاقة الكهربائية أو زيادة فواتير الكهرباء ابتداء من فصل الشتاء المقبل، ما يعني معاناة المستهلكين.
والمشكلة بالنسبة للحركات المناخية، هي أن «تخضير» الغاز يعني أنه بعد سنوات من الحملات ضد الوقود الهيدروكربوني، ستستمر أوروبا في استهلاك وقود هيدروكربوني (الغاز).
والأمر يختلف بالنسبة للطاقة النووية، فقد تبنت معارضتها الحكومات والحركات الخضراء لسنوات عدة، ولأسباب مختلفة، إذ لا توجد انبعاثات كربونية من المفاعلات النووية؛ لكن هناك احتمال انطلاق الإشعاعات النووية في حال وقوع خلل في المفاعل، مثل الخطر الذي تسبب في الإشعاعات المنبعثة من مفاعل «تشيرنوبل» الأوكراني الذي لا يزال راسخاً في الأذهان. والتحفظ الثاني على المفاعلات هو الوقت الطويل والكلفة العالية لتشييدها، والمحاولات لتحويلها من مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية السلمية إلى مفاعلات لإنتاج السلاح النووي، كما في إيران حالياً. وأحد البدائل المقترحة هو تشييد مفاعلات صغيرة الحجم ومرنة الاستعمال لتفادي الانتشار النووي العسكري، ولقلة تكاليف إنشائها نسبياً، ومرونتها في الاستخدامات الصناعية.
يشكل القرار الأوروبي مفترق طرق مهماً جداً لصناعة الطاقة المستقبلية. فقد شكل إدماج الغاز؛ الوقود الهيدروكربوني الأقل في انبعاثاته الكربونية، وإمكانية اعتماد المفاعلات النووية المرنة، تبني سياسة أكثر واقعية لسلة الطاقات المستدامة المستقبلية.
ويعني هذا أيضاً في حال عدم إعاقة هذه المسيرة بالدعوات القضائية المنتظرة، أن يؤخذ النفط بالاعتبار لاحقاً، مثل الغاز والطاقة النووية. لكن يتوقع أن تكون معركة النفط هذه أكثر صعوبة، لما ستواجهه من معارضة من الحركات المناخية.
لكن من المنتظر أن يساعد النفط مستقبلاً في شيوع صناعة تدوير وتصنيع الكربون لإنتاج الهيدروجين الأزرق، كوقود مستقبلي خالٍ من الانبعاثات. وهذه صناعة حديثة العهد بدأ العمل بها في الدول النفطية الكبرى (عربياً وعالمياً)، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى استثمارات ضخمة والأبحاث العديدة لشيوعها، لتكتسب المصداقية اللازمة عند طرح النفط كوقود «أخضر».