ساعدت صفقة اندماج بمليارات اليورو وبيانات إيجابية لقطاع التصنيع أسهم أوروبا على أن تغلق مرتفعة بفارق مريح يوم الاثنين، وذلك بعد أن سجلت أسوأ أسبوع في ستة أشهر بسبب مخاوف من التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا في الصين.
وفي لندن، وبعد خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، وضع رئيس الوزراء بوريس جونسون شروطا صارمة لمحادثات الخروج، ليجدد المخاوف من أن بريطانيا ستصل إلى نهاية فترة انتقالية مدتها 11 شهرا دون إبرام اتفاق تجاري.
واستفادت الشركات ذات التركيز الدولي المدرجة على مؤشر الأسهم القيادية ببورصة لندن في ظل التأثير السلبي لمحادثات الخروج البريطاني الصعبة على الجنيه الإسترليني. وأنهى المؤشر فايننشال تايمز 100 الجلسة مرتفعا 0.6 بالمئة.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة مرتفعا 0.3 بالمئة وتصدرت أسهم مزود خدمات المدفوعات الفرنسي إنجينيكو جروب المؤشر.
وقفز سهم إنجينيكو 17.2 بالمئة بعد أن وافقت نظيرته وورلد لاين على شراء الشركة مقابل 7.8 مليار يورو (8.7 مليار دولار). وارتفعت أيضا أسهم المنافس الأصغر نيكسي في ظل محادثات بشأن مزيد من الاندماج بالقطاع، وهو ما دفع مؤشر قطاع التكنولوجيا للصعود 1.6 بالمئة ليأتي في مقدمة القطاعات الفرعية الرابحة.
وصعدت أسهم شركات السفر والترفيه الأوروبية، التي كانت من بين الأكثر تضررا بفعل الضبابية حيال الصين، 0.3 بالمئة وقادت رايان إير للطيران المنخفض التكلفة المكاسب بعد أن تحولت إلى تحقيق ربح في الربع الثالث.
ومما قدم مزيدا من الدعم للمعنويات، أفاد مسح يوم الاثنين بأن نشاط المصانع في منطقة اليورو انكمش مجددا في يناير كانون الثاني لكن بأقل معدل منذ منتصف 2019، مما يشير إلى أن الأسوأ قد يكون انتهى بالنسبة لقطاع الصناعات التحويلية المنهك في المنطقة.