“الوضع في لبنان صعب جداً”. هذا بكل بساطة رأي صندوق النقد الدولي بالأزمة في لبنان، وفق ما عبّرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا. وبات على لبنان اتخاذ قرارات مهمة تتعلّق بسياساته العامة “بعد تأجيله المستمر للقيام بإصلاحات أساسية” كما بات عليه سلوك مسار واضح لتصحيح الإختلالات الموجودة، وإظهار القدرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة في البلد..
أكدت جورجيفا في تصريح لها توجه صندوق النقد الدولي أو الـIMF إلى إيفاد خبراء إلى لبنان للاستفادة من مساعدتهم التقنية، ليُصار لاحقاً الى تقديم تقييم أفضل. فلبنان، حسب جورجيفا، في وضع صعب للغاية ولا يملك أي وقت لهدره.
ورأت جورجيفا أنه من المهم جداً للبنان الحصول على دعم منظمات دولية، كصندوق النقد الدولي، ليس فقط لأنه في النهاية سيحتاج إلى الدعم المالي، بل أيضاً لأنه يحتاج إلى إظهار القدرة على تغيير مصيره.
وكان المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، جيري رايس، قد أعلن في وقت سابق أن لبنان الذي يواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة، لم يطلب خطة مساعدة مالية من المؤسسة النقدية، بل مساعدة تقنية، موضحاً أن الأمر يتعلق مثلاً بتقديم استشارات في مجال الخبرات الاقتصادية ودعم المؤسسات.
ومن المتوقع أن يصل فريق صندوق النقد التقني إلى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة للمشاركة مع خبراء لبنانيين في دراسة الخيارات المتعلّقة باستحقاقات اليوروبوندز.
يُذكر أنه، وحسب توصيات صندوق النقد الدولي التي نشرت عام 2019، على لبنان رفع الضريبة على القيمة المضافة، وقطع المساعدات عن شركة كهرباء لبنان، واتخاذ تدابير ملموسة لمكافحة الفساد وتطبيق إصلاحات بنيوية.