في وقت كان ينتظر لبنان من وفد صندوق النقد الدولي خطة، حضر الوفد يوم الخميس إلى بيروت بلا خطة، إذا يبدو أن تعليماته كانت: “لا تعرضوا خطة على المسؤولين في لبنان، إنما استمعوا إليهم فقط ولنرَ ما لديهم!”. وبحسب المعلومات فاجأ أعضاء صندوق النقد اللبناني المسؤولين اللبنانيين بعدم إبراز خطة، الأمر الذي تسبب بضياع المسؤولين الذين لم يكونوا مستعدّين لهكذا خطوة، وبدوا بصورة المربكين والمحرجين أمام الوفد، إذ تبين أنهم لا يملكون بدورهم خطة لطرحها على الوفد، أو حتى رؤية موحدة وذات أرقام حقيقية وشفافة. وقد خرج وفد الصندوق من أكثر من اجتماع في بيروت، بانطباع سيء عن تعاطي المسؤولين اللبنانيين مع الأزمة التي ألمت بالبلاد!
من جهة اخرى فقد قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير يوم الأحد إن فرنسا مستعدة لدعم لبنان ماليا، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، محذرا من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة.
وقال لرويترز في نهاية اجتماع لمسؤولي المالية من مجموعة العشرين ”فرنسا مستعدة دائما لمساعدة لبنان. لقد كان الحال دائما في الماضي وسيكون هذا هو الحال في المستقبل“.
وأضاف ”نعرف أن ثمة روابط بين المسألتين، لكننا لا نريد خلط قضية التعافي الاقتصادي في لبنان، وهو اليوم في حالة طوارئ واضحة، ومسألة إيران“.
بدوره قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان يوم الأحد إن المملكة على اتصال ببلدان أخرى لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف للصحفيين في ختام اجتماع لمسؤولي المالية من مجموعة العشرين ”المملكة كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني“.