قالت مصادر مطلعة إن وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان سيواصل اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين يوم الاثنين ممددا الزيارة التي كان من المتوقع أن تنتهي يوم الأحد والتي تستهدف تقديم المشورة الفنية.
وبدأ وفد الصندوق اجتماعات مع السلطات اللبنانية في 20 فبراير شباط لإسداء مشورة فنية موسعة فيما يتعلق بسبل معالجة أزمة مالية واقتصادية متفاقمة بالبلاد. وكان الصندوق قد أعلن أن وفده سيبقى هناك حتى 23 فبراير شباط.
ولم يطلب لبنان مساعدة مالية من الصندوق، إذ يضع خطة لمواجهة أزمة مالية قائمة منذ أمد طويل وتفاقمت العام الماضي مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال واندلاع احتجاجات مناهضة للنخب الحاكمة.
وقالت المصادر المطلعة على الاجتماعات إن المحادثات ستستمر إلى حين اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا بشأن قضايا تتصل بالمساعدة الفنية. وأضافت المصادر دون الخوض في تفاصيل أن نتائج الاجتماعات كانت ”إيجابية“.
ويعاني لبنان من أزمة حادة في السيولة دفعت البنوك إلى فرض ضوابط صارمة خشية هروب رؤوس الأموال. وتراجعت الليرة اللبنانية بنحو 60 بالمئة في السوق الموازية، مما زاد التضخم.
وعلى بيروت، المثقلة بأحد أكبر أعباء الديون العامة في العالم، أن تقرر بسرعة ما يجب فعله بشأن مدفوعات الديون بما في ذلك سندات دولية بقيمة 1.2 مليار دولار تستحق في التاسع من مارس آذار.
وخفضت وكالتا التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز وموديز التصنيف الائتماني للبنان يوم الجمعة، بسبب الخسائر المتوقعة للدائنين نتيجة إعادة هيكلة ديون محتملة.