قال مصدر خليجي مطلع إن السعودية تدعم التعاون بين منتجي النفط لتحقيق استقرار السوق لكن معارضة روسيا لاقتراح الشهر الماضي بخفض الانتاج تسبب في الاضطرابات التي تعاني منها السوق البترولية.
وتراجعت أسعار الخام الدولية بما يزيد عن 50 في المئة لتصل إلى أقل من 26 دولارا للبرميل منذ السادس من مارس آذار. جاء ذلك بعد أن فشلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية في التوصل إلى اتفاق مع روسيا التي تقود المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة على سياسة انتاج مشتركة ردا على التراجع الحاد في الطلب على الوقود والناجم عن انتشار فيروس كورونا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع زعماء السعودية وروسيا وعبر عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا لإنهاء حرب الأسعار بينهما خلال بضعة أيام يتمثل في خفض الانتاج وعودة الأسعار إلى الارتفاع.
وقال المصدر الخليجي يوم الخميس ”المملكة لا تزال متمسكه بموقفها والمرحب بالتعاون العادل بين جميع المنتجين لتجاوز الأزمة الحالية والدفع باتجاه استقرار السوق البترولية“.
ولكن لا توجد دلائل تذكر حتى الآن على أن روسيا والسعودية سيتغلبان على خلافاتهما بعد أن انهار الشهر الماضي الاتفاق القائم بينهما منذ ثلاثة أعوام للحد من انتاج النفط.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء إلى العثور على حل يمكن أن يحسن الوضع في أسواق النفط العالمية، والذي قال إنه ”صعب“.
لكن المصدر الخليجي قال إن اعتراض روسيا على اقتراح أجمعت عليه دول أوبك بلس خلال اجتماع في أوائل مارس آذار أثار اضطرابات السوق.
وقال المصدر ”إن سبب المشكلة التي تواجهها أسواق النفط واضحة للجميع حيث أن وقوف روسيا ضد تخفيض الإنتاج الذي اجمعت عليه دول أوبك بلس في الاجتماع الأخير قاد إلى انهيار الاتفاق، وإن الموقف الروسي يعد السبب الرئيس في حدوث الاضطرابات التي تعاني منها السوق البترولية والتي تزامنت مع نقص الطلب على البترول الناتج عن اوضاع الاقتصاد العالمي“.