سجل سعر الدولار الأمريكي الشحيح في لبنان 3050 ليرة يوم الثلاثاء للمرة الأولى في السوق الموازية في البلد الذي يعاني أزمة مالية محت نصف قيمة العملة المحلية.
وأصبحت السوق غير الرسمية مصدرا رئيسيا للحصول على العملة الصعبة لمعظم الناس منذ أن هوى لبنان إلى أزمة قبل حوالي ستة أشهر لتبتعد العملة عن سعر الربط الرسمي البالغ 1507.5 الساري منذ عقدين.
وهوت الليرة اللبنانية بشكل أكبر منذ أن أرغمت جائحة فيروس كورونا البلاد على فرض عزل عام في مارس آذار ومع قيام البنوك بإغلاق صنبور الدولار.
وقال مكتبان للصرافة لرويترز إن الدولار جرى تداوله يوم الثلاثاء عند 3050 ليرة، وهو ما قالا إنه يحدث للمرة الأولى، ارتفاعا من 2980 ليرة يوم الاثنين.
ووصفت محطة تلفزيون (ال بي سي) السعر بأنه ”مستوى قياسي جديد“ يتخطى حاجز 3000 ليرة عند بعض المتعاملين. وقال مستوردان إنهما عرض عليهما أسعار أعلى من 3000 ليرة للمرة الأولى.
وأرغمت قيود مصرفية معظم المستوردين، عدا مشتري القمح والأدوية والوقود، على الحصول على الدولارات من السوق غير الرسمية. وقيدت البنوك، التي تعاني نقصا في السيولة، سحب الدولارات وأوقفت التحويلات إلى الخارج منذ أكتوبر تشرين الأول بعد أن نضبت تدفقات رؤوس الأموال إلى لبنان واندلاع احتجاجات مناهضة للنخبة الحاكمة.