محا الدولار الخسائر التي مُني بها وقت سابق مقابل منافسيه يوم الأربعاء نتيجة تنامي المخاوف حيال استمرار الأضرار التي تصيب الاقتصاد العالمي جراء فيروس كورونا لفترة مطولة ما عزز إغراء العملة الأمريكية كملاذ آمن.
وضعفت العملة الأمريكية في الجلسات الأربع السابقة جراء تفاؤل حذر من أن عدد الوفيات التي سببها الفيروس في العالم ربما يقترب من الذروة. لكن المحللين حذروا من أنه لم يتضح ما إذا كانت الاقتصادات ستتعافى سريعا أو قد تحتاج وقتا أطول من المتوقع.
هذا يعني أن الأسوأ لم يأت بعد، لتواجه السوق تحديا صعبا… في هذه الحالة سيزيد العزوف عن المخاطرة ما يسمح بصعود الدولار من جديد.
وفي التعاملات المبكرة يوم الأربعاء، تعافى الدولار من المستويات المنخفضة التي سجلها في التعاملات الآسيوية وزاد 0.2 بالمئة إلى 99.10 مقابل سلة من العملات لينهي موجة خسائر على مدى أربعة أيام.
من جهة اخرى فقد تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء بعدما حققت مكاسب على مدى خمس جلسات، مع تحول اهتمام المستثمرين لموسم نتائج الربع الأول لقياس مدى الضرر الذي أصاب الشركات بسبب فيروس كورونا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 بالمئة بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش، بعدما صعد بحوالي ثمانية بالمئة منذ السادس من أبريل نيسان وسط مؤشرات مبكرة على أن الأزمة الصحية تقترب من الذورة وآمال برفع إجراءات عزل عام شاملة قريبا.
وتعافى المؤشر بنحو 24 بالمئة من أقل مستوى في ثمانية أعوام الذي هوى إليه في مارس آذار ولكنه يظل منخفضا 22 بالمئة من مستواه القياسي. وحذر محللون من أن أي زيادة لحالات الإصابة بالفيروس قد تؤدي لموجة بيع أخرى.
ونزلت الأسهم الفرنسية 0.3 بالمئة بعدما أضحت فرنسا رابع دولة تسجل أكثر من 15 ألف حالة وفاة بالفيروس بعد إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.