قال مصدران بصناعة النفط لرويترز يوم الاثنين إن وزارة الطاقة الروسية أبلغت منتجي النفط المحليين بأن يخفضوا إنتاج النفط بنحو 20 بالمئة عن متوسط مستويات فبراير شباط، وهو ما سيجعل موسكو تفي بالتزاماتها في إطار اتفاق عالمي.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط كبار آخرون بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، على خفض إنتاجهم النفطي مجتمعين بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو أيار ويونيو حزيران لمواجهة الفائض في الإمدادات الناجم عن أزمة فيروس كورونا.
ويمكن أن يصل مجمل الخفض في إنتاج النفط العالمي إلى 20 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل خُمس الإنتاج العالمي، مع مشاركة دول أخرى مثل الولايات المتحدة والنرويج، وهما ليستا بين أطراف اتفاق أوبك+.
وبموجب الاتفاق، يتعين على روسيا خفض إنتاجها بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا من مايو أيار، والاعتماد على مستوى أساس عند 11 مليون برميل يوميا، وهو الرقم الذي يشمل النفط الخام فقط ويستثني مكثفات الغاز، وهو نوع من النفط الخفيف.
ولا تعطي روسيا، حيث يبلغ إنتاج مكثفات الغاز ما بين 0.6 مليون و0.7 مليون برميل يوميا، أرقاما منفصلة لإنتاج النفط ومكثفات الغاز. وفي فبراير شباط، بلغ إجمالي الإنتاج 11.29 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر مطلعة على الخطط إن وزارة الطاقة الروسية أبلغت الشركات الأسبوع الماضي بأن تخفض إنتاجها ما بين 19 بالمئة إلى 20 بالمئة عن مستويات فبراير شباط، مما يجعل إنتاج موسكو النفطي متوافقا مع أهداف الاتفاق.
ولم ترد وزارة الطاقة ومنتجو النفط الرئيسيون حتى الآن على طلبات للتعقيب. وعلى عكس الإنتاج، لم يضع الاتفاق العالمي سقفا لأحجام التصدير.
وقال وحيد علي كبيروف رئيس لوك أويل، ثاني أكبر منتج روسي للنفط، وكالة إنترفاكس للأنباء بأن الشركة ستقلص إنتاجها 40 ألف طن يوميا (290 ألف برميل يوميا).
وقالت ثلاثة مصادر بشركات النفط الروسية ومتعاملان اثنان لرويترز يوم الخميس إن الشركات الروسية أجرت تعديلات كبيرة لتقليص خطط صادراتها من الخام لشهر مايو أيار عقب اتفاق أوبك+ على خفض إنتاج النفط.
وقال مصدر بقطاع الطاقة إن إنتاج النفط ومكثفات الغاز في روسيا منذ بداية الشهر الحالي بلغ 11.27 مليون برميل يوميا.
وبموجب الاتفاق الذي انتهى أجله بنهاية مارس آذار، كانت روسيا تخفض إنتاج النفط من مستوياته في أكتوبر تشرين الأول 2018، أو 11.4 مليون برميل يوميا في ذلك الوقت. وفي العام الماضي، اتفقت أوبك+ على أن تستثني موسكو إنتاج مكثفات الغاز من حصتها الإنتاجية.