قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته تبحث إمكانية وقف شحنات النفط القادمة من السعودية كإجراء لدعم قطاع التنقيب المحلي المتضرر.
ولدى سؤاله عن مطالبات من بعض النواب الجمهوريين بوقف الشحنات بموجب سلطته التنفيذية قال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي يوم الاثنين ”حسنا.. سأبحث الأمر“.
وأضاف ترامب أنه سمع عن الاقتراح قبل المؤتمر الصحفي مباشرة وقال ”بلا شك لدينا كميات كبيرة من النفط.. وبالتالي سأبحث الأمر“.
وتحولت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي يوم الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ يوم الاثنين في ظل تخمة في المعروض ناجمة عن فيروس كورونا. وأنهت العقود الآجلة الجلسة عند سالب 37.63 دولار للبرميل مع إقبال المتعاملين على البيع بكثافة للتخلص من النفط مع اقتراب مساحات التخزين المتاحة من النفاد.
وانهيار الأسعار يهدد بتحويل كفة قطاع النفط الأمريكي الذي كان مزدهرا نحو الإفلاس.
ووصف ترامب الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط يوم الاثنين بأنه قصير الأجل وناجم عن ”ضغوط مالية“ لكنه أضاف أن قطاع النفط يتضرر من تهاوي الطلب مع فرض الولايات قيود البقاء في المنزل لاحتواء انتشار الفيروس.
وقال ”المشكلة هي أنه ليس هناك من يقودون سيارات تقريبا في أنحاء العالم… المصانع مغلقة والشركات مغلقة“.
وأضاف أن مجموعة المنتجين العالمية المعروفة باسم أوبك+ اتفقت على خفض الإنتاج بنحو 15 مليون برميل يوميا، وقال إن ضعف الأسعار ربما يجبر على مزيد من الانخفاضات لأسباب اقتصادية.
وقال ”عليهم أن يفعلوا المزيد فيما يتعلق بالسوق.. الأمر مماثل هنا. إذا ظل السوق على حاله سيبطئ الناس أو يتوقفون. سيكون ذلك تلقائيا وهذا يحدث“.
وكرر ترامب أن إدارته تعتزم أيضا زيادة مستوى مخزون النفط الخام لحالات الطوارئ في البلاد مع هبوط الأسعار.
وتعكف وزارة الطاقة على تأجير جزء من السعات المتاحة البالغة حوالي 77 مليون برميل في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لشركات النفط الأمريكية لمساعدة هذه الشركات في التعامل مع أزمة التخزين التجاري مع انهيار الطلب المحلي على الطاقة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأرادت الإدارة في البداية شراء النفط الخام بشكل مباشر لكن الكونجرس لم يوافق على التمويل لذلك بعد.
ولدى سؤاله عما إذا كان لا يزال يريد موافقة المشرعين على ذلك التمويل، قال ترامب إن السعة المتبقية في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي ستمتلئ على أي حال.