أسعار النفط ترتفع لتختتم أسبوعا شهد اضطرابا قياسيا بسبب كورونا

لن تخفف بأي حال من الأحوال حجم المبيعات هذا الأسبوع أو اختلال العرض والطلب عالميا والذي جلبنا إلى هذه النقطة. حدوث المزيد من الارتفاعات القوية من هذه النقطة سينطوي على تحديات بدون مؤشرات واضحة على أن ذروة الفيروس باتت قريبة.

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، لتعزز المكاسب التي حققتها في الجلسات السابقة بعد أن قال منتجون مثل الكويت إنهم سيتحركون لخفض الإنتاج ووافقت الولايات المتحدة على حزمة أخرى لتجاوز الاضطراب الناجم عن تفشي فيروس كورونا.

مضخة نفط في ولاية تكساس الأمريكية في صورة من أرشيف رويترز.

وارتفع خام برنت 24 سنتا أو ما يعادل 1.1 بالمئة إلى 21.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 0622 بتوقيت جرينتش، بعد أن صعد ما يزيد عن دولار في وقت سابق وقفز خمسة بالمئة يوم الخميس. وارتفع الخام الأمريكي 38 سنتا أو ما يعادل 2.3 بالمئة إلى 16.88 دولار للبرميل، بعد أن زاد 20 بالمئة في الجلسة السابقة.

على الرغم من ذلك وإلا إذا حدثت قفزة كبيرة في وقت لاحق من الجلسة، تتجه الأسعار صوب تكبد خسائر للأسبوع الثامن في التسعة أسابيع الماضية، لتتوج واحدا من أكثر الأسابيع اضطرابا في تاريخ تجارة النفط. ويتجه برنت صوب خسارة أكثر من 20 بالمئة هذا الأسبوع فيما من المقرر أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو ثمانية بالمئة تقريبا.

وانخفض خام غرب تكساس إلى المنطقة السلبية عند سالب 37.63 دولار للبرميل يوم الاثنين بينما هبط برنت لأدنى مستوى في عقدين.

 

وبموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين شركاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، من المقرر بدء تخفيضات للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو أيار.

لكن وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) قالت يوم الخميس إن الدولة المنتجة العضو في أوبك بدأت خفض الإمدادات إلى الأسواق العالمية بدون انتظار الموعد الرسمي لبدء الاتفاق.

كما أبلغت أربعة مصادر رويترز أنه سيكون على مشروع أذري-شيراج-جونيشلي الأذربيجاني النفطي أيضا أن يخفض الإنتاج تخفيضا حادا من مايو أيار في إطار جهود أذربيجان للوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق.

وعلى جانب الطلب، في الصين حيث بدأ تفشي فيروس كورونا في أواخر العام الماضي، يقول محللون إن الطلب على الوقود قد يرتفع في الربع الثاني مع تخفيف الحكومة قيود لاحتواء الجائحة.