انتعشت الأسهم الأميركية مع ختام تعاملات جلسة الاثنين في آخر جلسات شهر يناير، حيث قام المستثمرون باقتناص بعض أسهم التكنولوجيا التي تعرضت لتراجع طوال الشهر.
وعلى الرغم من الارتفاع للمؤشرات الأميركية الذي استمر لجلستين، لكن سجل كل من S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب أسوأ شهورهما منذ بداية الوباء، حيث استعد المستثمرون لقرار الفدرالي لرفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام بدءًا من قريبًا.
ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.8% يوم الاثنين ليغلق عند مستويات 4515.55، مقلصًا خسارته الشهرية إلى 5.2%.
ولا يزال هذا أسوأ شهر له منذ خسارة 12.5% في مارس 2020، والأسوأ في يناير منذ 2009.
وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 406 نقاط ليصل إلى 35131.86، وقد ساعد ذلك في تقليص خسارتها لهذا الشهر إلى 3.3%، حيث استفادت من انخفاض ثقلها في أسهم التكنولوجيا.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.48% إلى 14239.88، لكن أغلق المؤشر على خسائر بنسبة 8.9% لشهر يناير، وهو أيضًا أسوأ شهر له منذ مارس 2020.
وفي الأسبوع الماضي، أشار الفدرالي إلى أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات لمكافحة التضخم المرتفع تاريخيًا.
حيث تقوم الأسواق الآن بتسعير ما لا يقل عن خمس زيادات في أسعار الفائدة في عام 2022.
وكانت أسهم التكنولوجيا هي الأشد تضرراً في يناير، لكن يبدو أن المستثمرين يعيدون التفكير في هذه الفكرة قليلاً مع انتهاء الشهر، خاصة بعد التراجع الكبير في الأسهم.
حيث أشار جيم بولسن، كبير محللي الاستثمار في مجموعة Leuthold Group، إلى أن “إجبار بعض المستثمرين على البيع بدافع الذعر هو الخطوة الأولى في إنهاء التصحيح وتحقيق الاستقرار في السوق”.
ومع ختام جلسة الاثنين 31 يناير، ارتفع سهم Netflix وسهم Spotify بأكثر من 13% و 11% على التوالي.
واستشهدت الشركة بالتراجع في هذا الشهر باعتباره وقتًا جذابًا للشراء، ولا يزال منخفضًا بنسبة 30% تقريبًا هذا الشهر، و Spotify مُتراجعة بنسبة 17%.
وصعد سهم Nvidia بنحو 7% بعد أن تضرر بشدة في يناير، حيث أنهى سهم الرقائق الإلكترونية الشهر بانخفاض 16.7%.
وأمام المستثمرين أسبوع كبير، في انتظار البيانات الاقتصادية وبعض تقارير الأرباح المهمة من بعض أكبر الأسماء التقنية في السوق، بما في ذلك Alphabet و Meta Platforms و Amazon.