هل تغير الحرب علاقات الدول الاقتصادية والاستراتيجية؟

لا نقاش حول تسليم مدينة ماريوبول، هكذا هو موقف أوكرانيا لمطالبات روسيا في ما يتعلق بآخر المستجدات حول المناقشات بين موسكو وكييف، حيث تتعرض المدينة بحسب رويترز إلى أعنف قصف منذ بدء الحرب في 24 من فبراير.

تداعيات الحرب بدورها أثرت على علاقات الدول الاقتصادية والاستراتيجية، حيث قال دبلوماسيون لرويترز إن دول البلطيق تطالب فرض حظر على النفط الروسي، بينما تحذر ألمانيا من التصرف بسرعة خوفا من ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا.

لتقوم ألمانيا بالإعلان عن التوصل لاتفاق طويل الأمد مع قطر لتزويد الدوحة برلين بالطاقة بهدف تقليل اعتماد الدولة الأوروبية على مصادر الطاقة الروسية.

تفاوتات وجهات النظر في أوروبا تأتي مع إعلان البيت الأبيض باستضافة بايدن لمكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمناقشة ردود فعلهم على روسيا واحتمالية شن حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على فلاديمير بوتين.

كما ومن المرتقب زيارة بايدن إلى بولندا في نهاية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى اجتماعه في بروكسل مع حلفاء الناتو وزعماء مجموعة السبع وقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة الجهود الدولية لدعم أوكرانيا.

وانتقالاً إلى الصين، حذر بايدن مراراً وتكراراً رئيس الدولة الآسيوية شي جين بينغ من عقوبات اقتصادية بحال دعم جهود روسيا الحربية في أوكرانيا. الأمر الذي قد يضع علاقة الصين الاستراتيجية مع روسيا تحت الاختبار في ظل العلاقة التجارية طويلة الأمد مع العم سام والقارة العجوز.

فبيكين والتي رأت نفسها في وسط الأزمة بين الغرب وروسيا، لا تزال تحاول تحقيق التوازن مع جميع الأطراف. فمن جهة ثلث صادرات البلاد هي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومن جهة أخرى تعتمد الصين على روسيا فيما يتعلق بملف الطاقة، حيث بلغ إجمالي قيمة استيراد البلاد في 2020 حوالي 27 مليار دولار.