على الرغم من الحرب الروسية الأوكرانية، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن النمو الاقتصادي العالمي هذا العام سينجح في البقاء في المنطقة الإيجابية، لكن مع استثناء عدد من البلدان ذات الاقتصادات الضعيفة التي قد تتأثر سلباً وتسجل ركوداً اقتصادياً.
وقالت جورجيفا إن الصندوق سيخفض توقعاته للنمو العالمي في أبريل. حيث كان قد توقع في يناير نمو الاقتصادات العالمية بنسبة 4.4% خلال هذا العام، بانخفاض حوالي نصف نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر، بسبب الاضطرابات المستمرة في الإمدادات.
وحول آخر التطورات المتعلقة بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب التوترات الجيوسياسية بين الغرب وروسيا، أوضحت جورجيفا أن ذلك سيضر بنمو اقتصادات البلدان النامية. كما ستتزايد الضغوط على تلك البلدان بعد تشديد البنوك المركزية التابعة للدول المتقدمة لسياستها النقدية، وبالأخص لجوء الفدرالي الأميركي لرفع معدلات الفائدة الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 2018.
وقالت جورجيفا والنائب الأول للمدير العام في صندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث، إن انخفاض صادرات أوكرانيا وروسيا من الحبوب والمواد الغذائية الأساسية قد يعني ارتفاع معدلات التضخم وزيادة معدلات الجوع، لاسيما في إفريقيا. الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية في منطقة المينا وأجزاء من آسيا.