تراجعت الأسهم الأميركية يوم الجمعة لتغلق الأسبوع منخفضة حيث استوعب المستثمرون تقرير الوظائف الذي جاء أقوى من المتوقع وتداعياته على السياسة النقدية في المستقبل.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، انخفض مؤشر داو بنحو 1%، وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.2% بالإضافة لهبوط ناسداك المركب بنحو 1%، لتسجل المؤشرات الثلاثة أسبوع سلبي.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية أضافت 390 ألف وظيفة الشهر الماضي. وهي أفضل من توقعات الاقتصاديون بإضافة 32.8 ألف وظيفة، وفقا لداو جونز.
وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.3% في مايو أيار، وفقًا لـ BLS.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، في وقت لاحق يوم الجمعة، إنها تؤيد رفع أسعار الفائدة في المستقبل، لأنها لم ترَ دليلًا كافيًا على أن التضخم قد بلغ ذروته.
ويخشى المستثمرون من أن المعدلات المرتفعة يمكن أن تبطئ الاقتصاد كثيرًا وتدفعه إلى الركود، حيث تؤدي العوائد المرتفعة أيضًا إلى خصم قيمة الأرباح المستقبلية، مما قد يجعل الأسهم تبدو أقل جاذبية، لا سيما أسماء النمو والتقنية.
وعلى صعيد تحركات الأسهم، تراجعت أسهم التكنولوجيا وانخفضت شركة Micron Technology بنحو 7%، وخسرت Nvidia ما يقرب من 3%، وخسرت شركة Alphabet و Meta Platforms نحو 2.8% و 4.4% على التوالي.
وتراجعت شركة Apple بنسبة 3.9% بعد ملاحظة بحثية حذرة من Morgan Stanley، وقالت الشركة إن تباطؤ نمو متجر التطبيقات قد يضر بها على المدى القريب.
كما تراجعت أسهم Tesla بأكثر من 8% بعد أن ذكرت رويترز، نقلاً عن رسالة بريد إلكتروني داخلية، أن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك يريد الاستغناء عن 10% من الوظائف في شركة صناعة السيارات.
ووفقًا لتقرير رويترز، قال ماسك أيضًا في البريد الإلكتروني إن لديه شعورًا “سيئًا للغاية” بشأن الاقتصاد.
تأتي تعليقات ماسك بعد تحذيرات من شركات رائدة أخرى هذا الأسبوع.
حيث قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase يوم الأربعاء إنه يتوقع “إعصار” اقتصادي قادمًا وسط الحرب في أوكرانيا ونظام الاحتياطي الفدرالي المشدد.
