سجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الخميس بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول في ظل توقعاته بارتفاع التضخم وتراجع النمو الاقتصادي لهذا العام.
وعوض المؤشر ستوكس 600 جميع خسائره تقريبا بعدما أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه سرعان ما حول اتجاهه ليهبط 1.6 بالمئة. وتراجعت جميع المؤشرات الرئيسية في أوروبا بنسبة واحد بالمئة أو أكثر، مع تراجع المؤشر القياسي في بورصة ميلانو الإيطالية 1.9 بالمئة.
وقال البنك المركزي الأوروبي إنه سينهي خطة شراء السندات طويلة الأمد في الأول من يوليو تموز، ويرفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس – لأول مرة منذ عقد – الشهر المقبل وربما بهامش أكبر في سبتمبر أيلول.
وأوضح البنك المركزي أن متوسط التضخم قد يبلغ 6.8 بالمئة هذا العام، وهي نسبة أعلى بكثير من 5.1 بالمئة بحسب توقعات مارس آذار، فضلا عن المعدل المستهدف عند اثنين بالمئة، في حين تم خفض نوقعات النمو الاقتصادي للعام الحالي إلى 2.8 بالمئة من التوقعات السابقة عند 3.7 بالمئة.
وارتفعت عائدات السندات في أنحاء جنوب أوروبا. وارتفع عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بأكثر من 20 نقطة أساس وبلغ أعلى مستوى له منذ 2018.
كانت الخسائر في أوروبا واسعة النطاق إلى حد كبير. كما تراجعت أسهم بنوك المنطقة، التي ستكون المستفيد الأول من زيادة أسعار الفائدة، بنسبة 1.2 بالمئة.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو أيار، قبل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل بشأن السياسة النقدية.