بدو أن الشركات ليست أفضل المعجبين بقوة الدولار، حيث أدى ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ عام 2002 إلى تحقيق الشركات الأميركية خسائر بمليارات الدولارات خلال منتصف هذا العام.
فبحسب شركة التكنولوجيا المالية Kyriba فمن المتوقع خسارة الشركات في أميركا الشمالية ما يقارب 40 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام بالمقارنة مع ما يقارب 8 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي في ظل التقلبات الحادة في عملية صرف العملات الأجنبية مقابل الدولار.
وأوضحت صحيفة Financial Times أن إيرادات الشركات تتأثر بشكل كبير بسبب انخفاض قيمة أرباحها من الخارج في ظل ارتفاع الدولار إضافة إلى تراجع القدرة التنافسية لمنتجاتها مع المنتجات المحلية بسبب فرق قيمة العملات.
الدولار هذا العام كان قد ارتفع بنسبة 9% تقريبًا، وذلك مدفوعا بارتفاع معدلات الفائدة ووصول عوائد السندات المحلية لمستويات قياسية، حيث اضطر الفدرالي للجوء لسياسة متشددة سعيا للحد من ارتفاع الأسعار… خاصة في ظل وصول التضخم في أميركا لأعلى مستوى في 4 عقود.
يذكر أن Microsoft قامت بخفض توقعات إيراداتها للربع الأخير من العام بمقدار 460 مليون دولار بسبب تقلبات أسعار العملات. لتنضم إليها العديد من الشركات الكبرى مثل Salesforce والتي وصفت ما يحصل في سوق العملات بغير المسبوق.