في سيناريو قد يكون هو الأصعب على الفدرالي منذ بداية العام.. انتظرت المؤشرات الأميركية موعد اجتماع الفدرالي في يونيو لتضعه في موقف لا يحسد عليه.. فتأكد بشكل رسمي في جلسة 13 من يونيو وقبل يوم واحد فقط من إنطلاق الاجتماع دخول مؤشر S&P 500 في سوق هابط بعد تراجعه بأكثر من 20% من أعلى مستوياته المسجلة في يناير ليزيد من الضغوط على جيروم باول حول قرار رفع البنك معدلات الفائدة في ظل مستويات التضخم القياسية الأخيرة.. مجموعة Bespoke للاستثمار قدرت خسائر المؤشر منذ بداية العام بـ9.3 تريليون $ من حيث القيمة السوقية وهي أقل بقليل من الأرقام المسجلة خلال أزمة كورونا والتي محت 9.8 تريليون $ في ذلك الحين… إلا أن الملفت في الموجة البيعية الحالية تجاوزها خسائر الأزمة المالية العالمية بأكثر من تريليون ومئتي مليار دولار.
مجموعة Bespoke للاستثمار قدرت إجمالي القيمة السوقية لشركات S&P 500 حاليا عند 33 تريليون $ وذلك بعد أن شهد المؤشر تراجع جماعي لجميع الأسهم المدرجة والبالغة 504 شركة في جلسة 13 يونيو للمرة الأولى منذ عام 2011 ليطلق صفارات الإنذار بأن رحلة التراجعات لن تنتهي بالوقت القريب.
أكبر 10 شركات في المؤشر لم تسلم من الضغوط البيعية.. حيث تكبدت هذه الشركات خسائر تجاوزت التريليون دولار من حيث القيمة السوقية خلال الأربعة أيام الماضية.
هذه التراجعات والضغوط البيعية تعود أسبابها إلى زيادة المخاوف حول دخول أكبر اقتصاد في العالم بركود اقتصادي خاصة مع صدور بيانات التضخم الأخيرة عن شهر مايو والتي تجاوزت التوقعات عند 8.6% وهي الأعلى في 41 عاماً مما يضع ضغوط كبيرة على الفدرالي في اجتماعه خلال 14 و 15 يونيو من أجل اتباع سياسة أكثر تشدداً مما قد يعيق نمو الاقتصاد من أجل كبح مستويات التضخم القياسية الأمر الذي يرفع من التوقعات حول إمكانية دخول الاقتصاد الأميركي في ركود اقتصادي.